بقلم : سليمان الذيابات الحويطات
على قارعة الرصيف يحمل سلاحه الشريف تحية وسلام إلى هؤلاء الكرام عمال الوطن
إن تلك الفئة التي تعرضت للتهميش وتسعى بسلام لنعيش في بيئة نظيفة خالية من الأمراض فأين نحن من هؤلاء الجنود الذين يواصلون الصمود بالليل والنهار محققين الانتصار متمالكين أعصابهم من الانهيار يحاربون زمهرير الرياح والامطار والغبار يحملون بنادقهم ويجوبون الشوارع وأروقة المنازل ليس للصوصية وإنما يحافظون على الخصوصية وما يُرمى في الحاويات إلى أن تصل إلى مكب النفايات
أطلقوا من فوهة بنادقهم الشريفة رصاصات عنيفة مفادها لا عيب إلا العيب ورموا ثقافتها خلف ظهورهم ليحافظوا على ثغورهم لطيفة ونظيفة

فأين نحن من هؤلاء
وجبر خواطرهم وتدفئة قلوبهم بمشروب ساخن وكلمة طيبة على قارعة الطريق بدلًا من رشق ملابسهم بالمياه بعجلات مركباتنا ونحن في فصل الشتاء البارد فلتفق أيها المارد من غرورك وضع نفسك مكانه لدقيقة لتدرك الحقيقة فلنراجع إنسانيتنا قليلًا ولنقف بجانبهم ليس للتصوير وإنما للتقدير

إن من يحمي وطنه ليس تحديدًا من يقف على حدوده فحماة الوطن كثر في شتى مجالاتهم فالمعلم والشرطي والموظف وكل في مجاله جندي في وطنه والتمسك بالقيم الإنسانية أساس البناء والانتماء

ما بين سلبية التفكير وإيجابيته مسافات شاسعة لا يلتقيان

عمال الوطن
امنحوهم جزءًا من إنسانيتكم
فإنهم يستحقون،
لا داعي للكلام فهم جند السلام

سليمان الذيابات الحويطات