سرايا - أدى هطول أمطار غزيرة إلى إطلاق تحذيرات جديدة، يوم الجمعة، من احتمال وقوع انهيارات أرضية في المنطقة الأكثر تضررا في وسط سريلانكا، فيما تجاوزت حصيلة الإعصار "ديتواه" الذي ضرب الأسبوع الماضي 607 قتيلا مؤكدا.


ووصف الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي ما حدث بأنه الكارثة الطبيعية الأكثر تدميرا في تاريخ الجزيرة.


وحذرت الهيئة الوطنية المسؤولة عن سلامة المباني من أن الأمطار الغزيرة التي تجاوزت 150 مليمترا في بعض المناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قد تؤدي إلى تشبع التلال ودفعها نحو الانهيار، ولذا، تم إبلاغ السكان الذين تم إجلاؤهم من التلال بعدم العودة إلى منازلهم حتى لو لم تتأثر بعد.



حصيلة الكارثة وجهود الإغاثة

وقال مركز إدارة الكوارث إن 607 أشخاص تأكد مقتلهم، مرجحا أن عددا كبيرا من المفقودين جرفتهم السيول أو طمرتهم الانهيارات الطينية، وبلغ عدد المتضررين ما يزيد قليلا على مليوني شخص مع وصول فرق الإغاثة إلى مناطق عزلتها الفيضانات، وكما انحسر عدد الأشخاص في مخيمات اللاجئين التي تديرها الدولة إلى 150 ألف شخص.


في سياق جهود التنظيف، أعلن الجيش السريلانكي نشر آلاف الجنود في المناطق المتضررة للمساعدة في إزالة الطين والردم وتقدر تكاليف إعادة الإعمار بما يتراوح بين 6 و 7 مليارات دولار.


محادثات مع صندوق النقد الدولي

وفي كلمة أمام البرلمان، قال الرئيس ديساناياكي إنه طلب من صندوق النقد الدولي تأجيل إطلاق الدفعة السادسة من قرض الإنقاذ البالغ 2.9 مليار دولار، وذلك للتفاوض على مبلغ أكبر، موضحا أن الوضع الاقتصادي في البلاد تغير بشكل جذري في أعقاب الكارثة البيئية، مما يستدعي إجراء محادثات جديدة مع المقرض الدولي.