بقلم : علي الدلايكة
لم تكن زيارة عابرة ولم تكن زيارة مجاملات ولم تكن زيارة استجمام او زيارة رد على زيارة سابقة ولكنها كانت زيارة عمل زاخرة باللقاءات والميدانية منها زيارة جمعت ما بين الاقتصاد والاستثمار والتطور التكنولوجي والجانب الامني العسكري والوضع السياسي في المنطقة والاقليم وما يجمع ذلك من بعد استراتيجي قصير وطويل الامد.... وقد اسفرت هذة الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات مع هذة الدول وهناك المزيد لاحقا باذن الله....
كل ذلك وما ضم من تفاصيل عديدة تتداخل فيه اختصاصات متعددة وقطاعات متنوعة يحتاج حتى نصل الى النتائج المرجوة وباسرع وقت ممكن بعيدا عن التراخي والتسويف الى ان تشكل خلية عمل من مختلف الجهات المعنية تباشر عملها حالا في المتابعة والتنفيذ لما هو مطلوب داخليا وخارجيا والعمل على تذليل الصعوبات والمعيقات ان وجدت في حينه ومكانه وترفع توصياتها وتقاريرها بشكل دوري الى جلالة الملك ....
هذة الزيارة وما بذل بها جلالة الملك من جهود مضنية بدنية وفكرية تستدعي من الجميع ومن الخلية تحديدا الاهتمام والمتابعة لجميع التفاصيل ليلمس الوطن والمواطن نتائجها المرجوة ولئلا تذهب جهود جلالته سدى ولانها الان مسؤولية المعنيين من الجهات المختلفة بالمتابعة والتنفيذ وعلى اكمل وجه ...
ان اهتمام جلالته في فتح آفاق جديدة للاقتصاد والاستثمار الوطني كبيرة وعظيمة جدا وها هو وفي صبيحة اليوم التالي لوصوله ارض الوطن ورغم عناء السفر يقوم بجولة شملت العديد من المصانع والشركات والمشاريع المختلفة مبديا دعمه لهذه القطاعات وتوجيه المعنيين للمساعدة في ازالة المعيقات ان وجدت حاثا اياهم الى مضاعفة الجهود لمزيد من التطوير والانتاج والتنافسية في الاسواق الخارجية....
قالها سابقا واكد عليها جلالته مرار ان السبيل الوحيد للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم عجلة التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل لا يكون الا من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ومن خلال تحفيز الاستثمار الداخلي وجلب الاستثمار الخارجي بايجاد بيئة استثمارية تشجع على ذلك وتضمن الديمومة وتحقق التنافسية....
لذلك بات مطلوبا اكثر من اي وقت مضى من جميع الجهات المعنية بالاستثمار وحمايته ان تتولى مسؤولياتها بكل جدية واهتمام وان لا تتوانا ولاي اعتبار كان من اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق كل من يعرقل او يتراخى في تسهيل الاجراءات المطلوبة لاي مستثمر كان وانهاء كل اشكال البيروقراطية الحقيقية والمصطنعة احيانا لتحقيق غايات ومكاسب خاصة قد تحدث في هذا القطاع المهم وان يعمل الجميع على ايجاد بيئة جاذبه للاستثمار تستقطب المستثمرين من مختلف الدول وفي مختلف المجالات لانه لم يعد لدينا المجال الكافي الذي يسمح لاضاعة المزيد من الفرص