بقلم : احمد خليل القرعان
اكتب إليكم تلك السطور من وجع كبير بعد الدموع التي لم تسقط من عيون زياد المناصير الذي احضر المليارات لتشغيلها ببلاده، على عكس من سرق البلد وهرب بالمليارات لخارجه.
اكتب إليكم الان والملك يطوف العالم لكي نقف على أقدامنا سياسة وتجارة، في الوقت الذي نجد فيه بعض من أعتلى المناصب زوراً وبهتانا يهدد المناصير الذي يعيل الاف الأسر إما أن تفعل ما نريد لأولادنا، وإما سلاح التشوية لصورتك معبأ وجاهز للرماية.
اقول لرؤساء الحكومات ووزرائهم لا نريد منكم شيئاً غير ان تنفذوا توصيات الملك على ارض الواقع، وأن تقدموا للاردن ١٪ فقط مما قدّمه الملك للاردن طيلة ال٢٥ سنة الماضية، اقول لكم ذلك وانا متيقن بأنكم لن تستطيعوا ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا، لأن الأردن اخر أولويات اهتماماتكم.
فيا رؤساء الحكومات ووزرائها لا نريد منكم إلا أن تنفذوا توصيات الملك على ارض الواقع، فكل الأفكار التي وضعها الشرفاء قبل سنوات على طاولة الملك، واعجبته وطلب منكم تنفيذها، التقطتها السعودية والإمارات والبحرين وعملت بها وحصدت اليوم ثمارها، فأنا لا أقول ذلك جزافاً ولا تبلياً عليكم، ولكنها الحقيقة المرة التي صممتم اذانكك عن سماعها.
واذا كنتم في شك مما اقول عليكم سؤال العين الدكتور ياسين الحسبان عن اقتراحه الذي قدمهّ للملك قبل ١٥ عاماً لتحسين وتنظيم المجال الصحي في الأردن وطلب الملك تنفيذه بسرعة منكم، ولغايات مجهولة ماطلتم بتنفيذه ، فالتقط محمد بن سلمان المشروع وانظروا الان للوضع الصحي في السعودية كيف تطور بفكر أردني.
اكتب إليكم خوفي على الاردن، وانا اعرف تهمتي جاهزة اذا لم انحني لمتطلبات السفلة في الصفوف المتقدمة.
فإلى متى سيبقى الشعب الأردني هو الوحيد في العالم الذي اذا صرّح عن حبه للاردن وعشقه الفطري لملوكه اخرجوهم من الملة، وألبسوهم كل اثواب الخيانة، وفصّلوا لهم تهماً جاهزة لم يعرفها العرب منذ عهد الجاهلية الأولى .
سنبقى مع الأردن منافحين مدافعين حتى لو اوصلتنا كلمة الحق والحقيقة الى الجحيم، فأنا أردني لست دخيلاً عليه، ومن حقي ان اخاف عليه، وليخف غيري على من يشاء من الدول، فلكل منا شأن يغنيه.
فالشعب الأردني لم يلبس ثوب العار يوماً لكي تحاربوه وتكرهوه، وتفعلوا عكس ما يريد.
ويلعن شوارب ابوه اللي ما يغار على تعب الملك وينفذ وصاياه.