بقلم : علي الشريف
قرأتُ خبرًا عبر موقع سرايا يتناول مشروع ستاد الأردن الدولي الذي أُعلن عنه سابقًا، وتساءلتُ أين وصل هذا المشروع اليوم.

والحقيقة، عندما قرأت التفاصيل، تمنّيت لو أننا لا نبدأ بمشروع ضخم خاسر، تبلغ كلفته نحو ربع مليار دينار، في حين يمكننا استثمار نصف هذا المبلغ لتطوير الملاعب الحالية في الأردن لتصبح بمواصفات دولية وجميلة.

فمثلًا، هناك ستاد عمان الدولي، وخلف مدرجاته مساحات واسعة يمكن استغلالها لبناء مدرجات إضافية مع مرافق حديثة ومتطورة.
كذلك ستاد الحسن في إربد، يمكن إضافة مدرج جديد يتّسع لخمسة آلاف متفرج في الجهة الشمالية مع جميع المرافق اللازمة.
أما ستاد الأمير محمد في الزرقاء، فخلفه مساحات شاسعة من الأراضي يمكن من خلالها توسعة الملعب ليصبح ضعف طاقته الحالية.
وهناك أيضًا ملعب الأمير علي في المفرق وملعب الأمير هاشم في الرمثا، وجميعها قابلة للتوسعة لتتحول إلى ملاعب أولمبية راقية.

مسألة إنشاء ستاد جديد بهذه الكلفة الكبيرة يجب أن يُعاد النظر فيها، خاصة أن الموقع المقترح بعيد، والحضور الجماهيري لا يلبّي الطموح، ناهيك عن الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها الأندية، وما يترتب على التنقل من مصاريف إضافية.

التحسين والاهتمام بالملاعب القائمة هو الخيار الأفضل من جميع النواحي، ولن تتجاوز كلفته نصف تكلفة بناء ملعب جديد، بينما التوسعة تحقق الغاية المطلوبة.

إنه مجرد اقتراح وطني واقتصادي، يوفر نحو 125 مليون دينار يمكن استغلالها في تحسين القطاع الصحي، أو بناء مدارس جديدة، أو حتى إنشاء جامعة تكون أيقونة علمية للأردن.

أتمنى أن ينظر مجلس الوزراء إلى هذا المقترح بعين الاهتمام، لأنه – برأيي – الأنسب والأكثر واقعية في الوقت الحالي.