06-11-2025 11:00 PM
سرايا - قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز إن مبادئ وقيم الحرية والعدالة والتعاون الدولي أصبحت قيمًا هامشية في عالم أصبح البقاء فيه للأقوى، بعد أن فقدت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي تنشد السلام العالمي دورها وقدرتها على حل الصراعات والنزاعات.
وأضاف "إننا نعيش اليوم في زمن يتسم بالتحولات المتسارعة، تتشابك فيه التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية لتخلق واقعًا معقدًا يتطلب من البرلمانيين والبرلمانات رؤية استشرافية، وتعاونًا دوليًا، وحلولًا مبتكرة لمختلف التحديات التي تعصف بالعالم".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الفايز اليوم الخميس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة البوسفور السادسة عشر، والذي بدأ أعماله في مدينة إسطنبول تحت عنوان "التحديات العالمية – التكيف مع الحقائق الجديدة"، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء، إضافة إلى وزراء وسياسيين وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال ومفكرين وأدباء وإعلاميين من مختلف دول العالم.
وبين الفايز أن التحديات التي تواجه العالم، والظروف الحرجة التي يمر بها، والصراعات المنتشرة فيه والتي لا تقتصر على إقليم بعينه، ولدت يقينًا تامًا بأهمية التشاركية والتعاون الدولي وبذل كافة الجهود اللازمة من قبل المعنيين، من خلال عقد حوارات مكثفة ومسؤولة للخروج بحلول دائمة وواقعية لها، مبينًا أن القمة تنعقد اليوم بهدف الوقوف على ما يواجه عالمنا من تحديات، وكيفية التكيف معها وتجاوزها، ومن أجل تعزيز السلام العالمي ورسم مستقبل أفضل للبشرية، هذا السلام الذي ينشده الجميع في عالم مضطرب تتسع فيه رقعة الصراعات، وتتصاعد فيه الأزمات الدولية، وتسوده الفوضى والعنصرية.
وقال إن أبشع ما يعيشه عالم اليوم هو ما تخلفه الصراعات من تدمير وقتل الأبرياء، وزيادة أعداد اللاجئين والمشردين والمهجرين قسرا، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدوليين. وأضاف أنه في الوقت الذي نرفض فيه استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية والتوسعية، فإننا نرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتباره خطوة مهمة من أجل الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، فقد آن الأوان أن ينعم الشعب الفلسطيني بالأمان والاستقرار وينتهي الاحتلال، وأن تصل المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة بلا قيود.
وأضاف الفايز "إن عدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والتوصل إلى عملية سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة يعني أن الشرق الأوسط سيبقى محكومًا عليه بالهلاك. لقد مضى 80 عامًا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد حان الوقت لنقول جميعًا، كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني، كفى".
وتساءل الفايز في كلمته حول دور البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية في العمل من أجل وقف النزاعات والحرب، وقال إن التعاون البرلماني يمكنه القيام بدور أكثر فاعلية لتعزيز السلام العالمي، من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتحقيق السلام، ومن خلال إجراء الحوارات البناءة بين الأطراف المتنازعة، ووضع تشريعات تدعم حل النزاعات سلميا، وتسهم في خفض بؤر التوتر.
كما طالب البرلمانات والبرلمانيين والمنظمات البرلمانية الدولية بالعمل من أجل النهوض بالتعليم والصحة، وتحقيق العدالة الرقمية بين دول الشمال والجنوب، وضمان الاستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا الحديثة.
ودعا إلى دعم التعددية السياسية، ومواجهة تحديات الفقر والجوع والتشرد، والتصدي لتحديات اللجوء والنزوح التي تخلفها الصراعات، بالإضافة إلى دعم وحماية المؤسسات والمنظمات الدولية التي تعنى بحل النزاعات وتطبيق العدالة، والدفع باتجاه التزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن بناء مستقبل آمن ومستقر للبشرية يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات، وتعزيز حوار الحضارات والأديان، ونشر ثقافة التسامح والمحبة.
وقال إن البرلمانات عليها مسؤولية السعي الجاد من أجل بناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، وتحترم التنوع وحقوق الأقليات، لذلك فإن دورها يحتاج إلى مرونة أكبر، من خلال تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار المسؤول بالتعاون مع الحكومات التي في غالبيتها تتشكل من البرلمانيين.
واستنكر الفايز ارتفاع فاتورة تجارة الأسلحة وقال "إن السؤال المطروح اليوم، كيف يتحقق السلام وتتوقف الحروب، في الوقت الذي بلغت فيه مبيعات الأسلحة 2,2 تريليون دولار".
وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرح بأن هناك 700 مليون مواطن يعيشون في الفقر المدقع، بينما هناك مئات الملايين يعيشون تحت خط الفقر في العالم، فيا لها من مفارقة.
وخاطب الحضور قائلا "دعونا نتذكر أن التحديات العالمية ليست قدرا محتوما، بل فرصة لإعادة التفكير في أولوياتنا، وتوجيه طاقاتنا نحو بناء مستقبل أفضل، فلنعمل معا بإصرار وتفاؤل لتحويل التحديات إلى فرص، والحقائق الجديدة إلى أمل جديد".
وفي ختام كلمته شكر تركيا على استضافة المؤتمر وحسن الاستقبال، مثمنا بذات الوقت الجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح قمة البوسفور السادسة عشر من قبل كافة القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه.
الفايز
قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز إن مبادئ وقيم الحرية والعدالة والتعاون الدولي أصبحت قيمًا هامشية في عالم أصبح البقاء فيه للأقوى، بعد أن فقدت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي تنشد السلام العالمي دورها وقدرتها على حل الصراعات والنزاعات.
وأضاف "إننا نعيش اليوم في زمن يتسم بالتحولات المتسارعة، تتشابك فيه التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية لتخلق واقعًا معقدًا يتطلب من البرلمانيين والبرلمانات رؤية استشرافية، وتعاونًا دوليًا، وحلولًا مبتكرة لمختلف التحديات التي تعصف بالعالم".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الفايز اليوم الخميس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة البوسفور السادسة عشر، والذي بدأ أعماله في مدينة إسطنبول تحت عنوان "التحديات العالمية – التكيف مع الحقائق الجديدة"، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء، إضافة إلى وزراء وسياسيين وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال ومفكرين وأدباء وإعلاميين من مختلف دول العالم.
وبين الفايز أن التحديات التي تواجه العالم، والظروف الحرجة التي يمر بها، والصراعات المنتشرة فيه والتي لا تقتصر على إقليم بعينه، ولدت يقينًا تامًا بأهمية التشاركية والتعاون الدولي وبذل كافة الجهود اللازمة من قبل المعنيين، من خلال عقد حوارات مكثفة ومسؤولة للخروج بحلول دائمة وواقعية لها، مبينًا أن القمة تنعقد اليوم بهدف الوقوف على ما يواجه عالمنا من تحديات، وكيفية التكيف معها وتجاوزها، ومن أجل تعزيز السلام العالمي ورسم مستقبل أفضل للبشرية، هذا السلام الذي ينشده الجميع في عالم مضطرب تتسع فيه رقعة الصراعات، وتتصاعد فيه الأزمات الدولية، وتسوده الفوضى والعنصرية.
وقال إن أبشع ما يعيشه عالم اليوم هو ما تخلفه الصراعات من تدمير وقتل الأبرياء، وزيادة أعداد اللاجئين والمشردين والمهجرين قسرا، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدوليين. وأضاف أنه في الوقت الذي نرفض فيه استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية والتوسعية، فإننا نرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتباره خطوة مهمة من أجل الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، فقد آن الأوان أن ينعم الشعب الفلسطيني بالأمان والاستقرار وينتهي الاحتلال، وأن تصل المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة بلا قيود.
وأضاف الفايز "إن عدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والتوصل إلى عملية سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة يعني أن الشرق الأوسط سيبقى محكومًا عليه بالهلاك. لقد مضى 80 عامًا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد حان الوقت لنقول جميعًا، كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني، كفى".
وتساءل الفايز في كلمته حول دور البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية في العمل من أجل وقف النزاعات والحرب، وقال إن التعاون البرلماني يمكنه القيام بدور أكثر فاعلية لتعزيز السلام العالمي، من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتحقيق السلام، ومن خلال إجراء الحوارات البناءة بين الأطراف المتنازعة، ووضع تشريعات تدعم حل النزاعات سلميا، وتسهم في خفض بؤر التوتر.
كما طالب البرلمانات والبرلمانيين والمنظمات البرلمانية الدولية بالعمل من أجل النهوض بالتعليم والصحة، وتحقيق العدالة الرقمية بين دول الشمال والجنوب، وضمان الاستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا الحديثة.
ودعا إلى دعم التعددية السياسية، ومواجهة تحديات الفقر والجوع والتشرد، والتصدي لتحديات اللجوء والنزوح التي تخلفها الصراعات، بالإضافة إلى دعم وحماية المؤسسات والمنظمات الدولية التي تعنى بحل النزاعات وتطبيق العدالة، والدفع باتجاه التزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن بناء مستقبل آمن ومستقر للبشرية يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات، وتعزيز حوار الحضارات والأديان، ونشر ثقافة التسامح والمحبة.
وقال إن البرلمانات عليها مسؤولية السعي الجاد من أجل بناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، وتحترم التنوع وحقوق الأقليات، لذلك فإن دورها يحتاج إلى مرونة أكبر، من خلال تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار المسؤول بالتعاون مع الحكومات التي في غالبيتها تتشكل من البرلمانيين.
واستنكر الفايز ارتفاع فاتورة تجارة الأسلحة وقال "إن السؤال المطروح اليوم، كيف يتحقق السلام وتتوقف الحروب، في الوقت الذي بلغت فيه مبيعات الأسلحة 2,2 تريليون دولار".
وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرح بأن هناك 700 مليون مواطن يعيشون في الفقر المدقع، بينما هناك مئات الملايين يعيشون تحت خط الفقر في العالم، فيا لها من مفارقة.
وخاطب الحضور قائلا "دعونا نتذكر أن التحديات العالمية ليست قدرا محتوما، بل فرصة لإعادة التفكير في أولوياتنا، وتوجيه طاقاتنا نحو بناء مستقبل أفضل، فلنعمل معا بإصرار وتفاؤل لتحويل التحديات إلى فرص، والحقائق الجديدة إلى أمل جديد".
وفي ختام كلمته شكر تركيا على استضافة المؤتمر وحسن الاستقبال، مثمنا بذات الوقت الجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح قمة البوسفور السادسة عشر من قبل كافة القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-11-2025 11:00 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||