بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

- ابو النحس المتشائل - وانا استرق السمع لحديثهم ،قالت لصديقتها هل هذه من ضمن مواد المقاطعه ،وهي تشير الى احد المنتجات المتعلقة بادوات التنظيف ،وهنا تذكرت المقاطعة لمنتجات العدو والشركات العالمية والامريكية والاوروبية المشمولة بالمقاطعه والتي تدعم العدو بأشكال مختلفه .


لقد اصبحت المقاطعة عند كثيرا من الناس، اسلوب حياة ،فلا يقرب باي شكل من الاشكال بضائع الشركات الموضوعة على قائمة المقاطعة ،وقد اثبتت نتائج المقاطعة اهميتها كاسلوب من اساليب الحرب الاقتصادية ،والتي بالضرورة توازي الحرب العسكريه والتي اضحت امريكيا وبعض الدول تعتمد عليها في تحقيق اهدافها في اذلال الشعوب والحكومات.


لقد رفع النشامى في الكويت شعار(هل قتلت فلسطيني اليوم)*ايذانا ببدأ حملة للمقاطعة ضد كل ما هو منتج اسرائيلي او اي منتج لشركة اوروبية او امريكية تدعم العدو الصهيوني ماديا واي شكل من اشكال الدعم ، مع بداية طوفان الاقصى ، وقد اتت هذه المقاطعة الاقتصادية اكلها بعد فترة ليست بالطويلة ، من خلال احصائيات ومشاهدات محسوسة عند كثير من شعوب الارض ،فمثلا اغلقت كافور الاردن فروعها كاملة بسبب المقاطعة بل وغيرت اسمها كذلك ،وايضا مطاعم الوجبات السريعه ماكدونالدز التي كانت شبه مغلقه لندرة التعامل معها والشراء منها ،وقد لمسنا كما قالت الاحصاءات تغير في ارباح بعض الشركات الامريكية والاوروبية التي كانت هدفا للمقاطعة ،فمنهم من استغنى عن عدد كبير من عمالته ،واخرون اغلقوا اكثر فروع شركاتهم ،وغيرهم اعلنوا عن تناقص ارباحهم عن الاعوام الماضية بنسب ملحوظة واضحة،وبعضهم قلل اسعار السلع لديه ،كي يغري المستهلك ويجعله يعود عن المقاطعة ،وانني اتمنى على الشعوب العربية والشعوب المناصرة لغزة الاستمرار بالمقاطعة ،وان لا تكون المقاطعة مرتبطة بقرار عاطفي دفاعا عن غزة ،كما ارجو ان يكون قرار المقاطعة قرار عقلاني استراتيجي مستمر ما استمرت الحرب على غزة ،لان احد فوائد هذه المقاطعة هو تطوير للبضائع وللسلع المحلية وبالتالي تطوير للاقتصاد في هذه الدولة العربية او تلك ،وانا اهيب بالتجار ان يساعدوا المستهلك والوطن في الاستمرار بالمقاطعة بتنزيل اسعار بضائعهم كي يسدوا الطريق على الشركات الكبرى عندما تقوم هذه الشركات بتنزيل اسعار بضائعها كوسيلة لاغراء المستهلك وثنيه عن الاستمرار بالمقاطعة ،لان السعر عامل مهم للمستهلك في عملية الشراء من عدمه،وامامنا في التاريخ القديم والحديث تجارب عديدة لشعوب مارست المقاطعة ونجحت فيها كما فعل نهرو عندما دعى الهنود لمقاطعة البضائع البريطانية ،وايضا كان تاثير المقاطعه كبير على المسلمين عند بدايات الدعوة الاسلامية ،عندما قاطعتهم قبائل قريش، الأمر الذي اضطرهم لاكل لحاء الاشجار