بقلم : د. دانييلا القرعان
في مشهدٍ يجسّد التلاحم بين القيادة والشعب، قدّم مجلس النواب ردَّه على خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، مؤكدًا أن كلمات جلالته شكّلت خارطة طريق واضحة نحو مستقبلٍ أردنيٍّ أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وجاء في الردّ تأكيدٌ على التزام المجلس بعهد الوفاء للوطن وقيادته، وتجديد القسم بأن يظلّ الأردن غايتهم الكبرى، والشعب ميدان خدمتهم، والملك قائد مسيرتهم. وشدد النواب على أن خطاب العرش لم يكن مجرّد مناسبةٍ بروتوكولية، بل نداءٌ للعمل الجاد والتكامل المؤسسي بين السلطات، وتذكيرٌ بأن الإنجاز الحقيقي لا يتحقق إلا بالشراكة الصادقة، والمسؤولية الوطنية الجامعة.

في الجانب العملي، أشار الردّ أن المجلس يعي حجم التحديات التي تحيط بالأردن في ظلّ إقليمٍ مضطربٍ ومتغيّر، وأن المملكة استطاعت بقيادتها الحكيمة أن تبقى واحة أمنٍ واستقرار، بفضل مواقفها المتزنة وثوابتها السياسية الراسخة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، حكومةً وبرلمانًا، الارتقاء بالأداء التشريعي والرقابي، ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج التي تمسّ حياة المواطن مباشرة.

وتضمّن الردّ التزامًا بالعمل على ملفات أساسية أشار إليها جلالة الملك في خطابه، في مقدمتها التعليم، والصحة، والنقل، والأمن المائي والغذائي، وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل للشباب.
كما ثمّن المجلس جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتأكيد المستمر على حقّ الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

واختتم مجلس النواب ردَّه بالتعبير عن ثقته بأنّ التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في ظلّ التوجيهات الملكية، سيكون السبيل الأمثل لترسيخ النهج الإصلاحي وتحقيق الطموح الوطني، وصون مكانة الأردن ودوره العربي والإقليمي.