بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - سنوات قضت ومضت ،والكل منهم يمني النفس بالخروج من هذا الجحيم من هذا الاعتقال الرهيب ،والعودة الى اهله وذويه، بعد ان فقد سني شبابه من اجل فلسطين وعودتها الى حضنها
العربي والاسلامي،
انها
ايام وليالي من التعذيب النفسي والجسدي ،
وامراض عانوا منها ،وعز عليهم الشفاء بسبب افعال الصهاينة المجرمين ،ولكن كان الامل يحدوهم كل ساعه وكل حين ،ويدغدغ احلامهم ،بان الانعتاق ليس بعيد ،طالما ان النضال ثورة وشباب لا يهدأ ولا يستكين،بفعل تضحيات المناضلين،في كافة ارجاء فلسطين ، ومحاولاتهم المستمرة لفك اسر المناضلين ،التي كانت توقظهم من هذا الهم والغم والمعاناة المستمرةاليومية اللحظية،الى ان جاء طوفان الاقصى وهديره الذي زلزل كيان العدو بكل اركانه والدول الحليفة معه ،وقد حاول العدو اكثر من محاولة فاشلة للافراج عن اسراه ،حتى جاءت اخر الصفقات والتي اخرجت اعداد لا بأس بها من زنازين وسجون العدو تجاوزت الالفين معتقل ،وقد ابعد بعضهم الى الضفة الغربية ،واخرين الى غزة المدمرة المحاصرة ،من الاخ ،قبل العدو ،واخرين ابعدوا الى مصر ،التي كانت الحضن العربي الدافئ ايام عبد الناصر ،وقال احد المبعدين المحررين الى مصر ، وهو مراد ابو الرب 49 عاما ،يصف حاله بعد الافراج عنه ،قائلا اننا في سجن ذات خمس نجوم ،وانا لازلت محروما من رؤية عائلتي ،ولا استطيع التحرك قيد انملة ،وبذلك لا فرق بين وجودي هنا او في السجون الاسرائيلية ،إلا بعدد نجوم الفندق
فالحرمان واحد والابعاد*واحد،
ويذكر ان عدد المبعدين الى القاهرة 145*محررا،وقد كان
حريا بالمفاوض الفلسطيني ،ان يطلب ابعادهم الى اي دولة اجنبية اخرى ،متعاطفة مع فلسطين ،لكان افضل لهم،
ان النضال الفلسطيني اصبح شبهة يعاقب عليها كل من*مارسها في دول القهر والاذلال العربي