20-10-2025 08:54 AM
بقلم : هاشم الجبور
أربعون يومًا مضت، وما زال الحزن يطرق القلب كل صباح، كأنه جاء للتوّ يحمل في يده خبر الرحيل الأول.
أربعون يومًا، ولم يزل غيابك يا
" خولة " يوجعنا كأننا نعيش لحظة الوداع من جديد، حين خيّم الصمت على المكان، وارتفعت الأرواح بالدعاء، واغرورقت العيون بما لم تستطع الكلمات أن تبوح به.
رحلتِ يا أختي، ولم ترحلي عن القلب، تركتِ خلفك مناجاة لا تنتهي، وذكريات تتوشّح بالحنين.
كنتِ لقلوبنا سكنًا، ولبيوتنا دفئًا، ولحياتنا طمأنينةً لا تُشترى، فغادرتِ بهدوءٍ يشبه طهرك، تاركةً فراغًا لا يملؤه أحد.
"خولة " ... يا من كانت البسمة في حديثها، والرحمة في نظرتها، والعطاء في يدها، كيف للقلب أن يعتاد غيابك؟
كل تفصيلة فينا تناديك، وكل ذكرى تهمس باسمك، وكل لحظة تمرّ تذكّرنا أن الحياة بعدك ناقصة، وأنّ الفقد لا يُشفى بالزمن.
نمضي في أيامنا نحمل صورتك بين الجفون، نحدثك في سرّنا، وندعو لك في صلاتنا، لعلّ الله يجمعنا بك في جناته، حيث لا وداع بعد اللقاء، ولا دموع بعد الفراق.
سلامٌ عليكِ يا " خولة " ، يوم ولدتِ، ويوم رحلتِ، ويوم نلقاكِ عند ربٍ رحيمٍ غفور.
سلامٌ على روحك النقية، وسيرتك العطرة، وذكراك التي ستبقى ما بقي فينا نبض.
اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلا خيرًا من أهلها، واجعل الفردوس الأعلى مستقرًا لها ومقامًا.
أخوك: هاشم الجبور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-10-2025 08:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |