سرايا - اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو وثقت لحظة زواج على الطريقة الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة بعد انتظار دام أكثر من 23 عاماً.

وقبل أكثر من عقدين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير أكرم أبو بكر وحُكم عليه بالسجن المؤبد، فاتخذ قراراً صعباً بطلاق زوجته حتى لا تقيّد حياتها بالانتظار مدى الحياة، لكن رغم الانفصال القسري، بقيت الزوجة متمسكة بوعدها، محافظة على حبال الوفاء التي لم تنقطع طوال سنوات سجنه.

ومع الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حماس وإسرائيل، كان اللقاء بين الزوجين في العاصمة المصرية لحظة مؤثرة، حيث كانت الزوجة أول من استقبله، حاملة مشاعر الإخلاص والوفاء التي تمسكت بها طوال السنوات الماضية.

وقال المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، إنه حضر مراسم عقد القران، واصفاً الحدث بأنه "عصي على الإذابة والصهر، رغم التحديات الشخصية والدولية والإقليمية".

وأضاف أن قصة الزواج الجديدة ليست مجرد ارتباط، بل شهادة على صبر الزوجة وإيمانها بالوفاء والإيثار، الذين انتظرا 23 عاماً دون حساب أو تحليل.


واجتاحت مقاطع فيديو وثقت الحفل البسيط مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادات واسعة بتصرف الزوجة النبيل، وانتظارها لزوجها على مدار عقدين كاملين لتتوج قصتهما بزفاف حضره المحبون.


يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أفرجت الأسبوع الماضي عن نحو ألفي معتقل فلسطيني، بينهم 250 محكوماً بالمؤبد، ضمن صفقة التبادل مع حماس، التي سلمت إسرائيل بموجبها 20 أسيراً من غزة إضافة إلى جثامين عدد من القتلى.

وتاليا الفيديو: