بقلم : ناجح الصوالحة
يتحير البعض من هذا النكران للجهود التي بذلت من دولتنا منذ بداية حرب غزة وما صاحبها من إرهاق الدبلوماسية الأردنية بدرجة لم يسبق لها مثيل في أي حدث عربي أو إسلامي.

المنصف وغالبيتهم من العالم الخارجي وضع هذه الجهود الأردنية في مكانتها المميزة واثنى على هذه العزيمة والإصرار من قبل دولتنا الأردنية في التصدي للرواية الصهيونية ومقارعتها في عواصم التأثير العالمي،. وأخذت كثيرا من تلك الواجهات السياسية الدولية الحجة الأردنية وقامت ببناء تصورها الدبلوماسي لها وفق الخطاب والحجة الأردنية. كان الغرب بأكمله ينتظر اي فرصة لحديث جلالة الملك ليتخذه نهجا في موازنة سياستها الخارجية حول ما يدور في غزة.

لن نجمل ما قامت به دولتنا للاشقاء في غزة لننتظر من البعض ذكر ما قمنا به، قمنا لأجل عروبتنا التي منذ وجدت دولتنا وهي تضع الحق العربي بموازاة الحق الأردني من قوة التصميم في الإنصاف والدفاع عن القضايا العربية، كنا نشاهد أطفال غزة ونساء غزة وشيوخ غزة هؤلاء كانوا دافعنا لتقديم كل ما نستطيع، لم يهوينا التنظير والدبلوماسية الفضفاضة المهبطة للعزائم، كان الصوت الأردني بقيادة جلالة الملك يصدح بقوة قي اروقة القرار الدولي و نهاية كل حديث ملكي تتحرك الدبلوماسية العالمية وتستمد أفكارها وطروحاتها من قوة جلالة الملك.

الهيئة الخيرية الهاشمية كانت عنوان للإنسانية ومحل ثقة الجهات الدولية في جعلها الجهة القادرة على تجاوز الصعاب لتقديم المساعدات لأهل غزة،. كان الملك من الذين قدم بيده الكريمة وتجاوز كل المحاذير ليعطي للعالم درسا في قيمة البذل والعطاء بمرافقة نشامى الجيش العربي في إنزال المساعدات، واستمرت الهيئة الهاشمية بتقديم تلك المساعدات رغم الصعاب والمخاطر، الحديث يطول عن مستشفيات القوات المسلحة التي امر الملك ان تكون مع أهل غزة في محنتهم.

اركان الدولة من الملك لسمو ولي العهد والملكة والحكومة والفعاليات الشعبية كانت في صف غزة وتبذل كل الجهود لوقف هذه الابادة بحق أبناء غزة، الشعب وقف بعزيمة وأرسل مساعدات كانت تهون عن الجوعى والمرضى، غزة كانت حديث الأمهات والأباء وبكاء أطفالنا على ما يحدث في غزة العزة.

النكران لنا لن ينال من عزيمتنا بأن نقدم لهذه الأمة وسنبقى في خندق الدفاع عن أي دولة عربية وفي صفها، نقولها ان هذا النكران هو دليل قوة لنا لنبقى كما أرادت قيادتنا صفا واحدا وفق المبادئ السامية التي قامت عليها دولتنا، الشعب الأردني بأكمله يقدم شكره لجلالة الملك ولحكومتنا الرشيدة ولجميع الفعاليات الشعبية على الوقفة القوية لدعم اهل غزة منذ بداية الحرب إلى انتهاء هذا الفصل الأسود في تاريخ البشرية.