حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 أكتوبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • السنوار يُواصِل إرعاب الاحتلال .. دَرَسَ حرب فيتنام بالسجن واهتمّ بهجوم (تيت) ضدّ الأمريكيين .. تفاصيل
طباعة
  • المشاهدات: 14494

السنوار يُواصِل إرعاب الاحتلال .. دَرَسَ حرب فيتنام بالسجن واهتمّ بهجوم (تيت) ضدّ الأمريكيين .. تفاصيل

السنوار يُواصِل إرعاب الاحتلال .. دَرَسَ حرب فيتنام بالسجن واهتمّ بهجوم (تيت) ضدّ الأمريكيين .. تفاصيل

السنوار يُواصِل إرعاب الاحتلال ..  دَرَسَ حرب فيتنام بالسجن واهتمّ بهجوم (تيت) ضدّ الأمريكيين ..  تفاصيل

09-10-2025 02:40 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حتى بعد مرور عامٍ على استشهاده، ما زال قائد حركة (حماس) في غزّة، يحيى السنوار، يقُضّ مضاجع الإسرائيليين قادةٍ ومُستوطنين، وفي هذا السياق، اهتمّت صحيفة (هآرتس) العبريّة بقضية دراسة السنوار بدراسته خلال تواجده في سجون الاحتلال الإسرائيليّ واهتمامه بهجوم (تيت) في فيتنام، لافتةً إلى أنّ إدارة السجن وجهاز الأمن العام (شاباك) لم يهتّموا أبدًا بأنّ الأسير الفلسطينيّ يعكِف على دراسة العلوم العسكريّة ليقوم لاحقًا بتطبيقها على أرض الواقع، وهو ما حدث في الهجوم المفاجئ لحركة (حماس) في السابع من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2023.


وخلال تناولها القضية، أشارت الصحيفة العبريّة إلى أوجه الشبه الكبيرة بين (طوفان الأقصى) وبين هجوم (تيت) للثوار الفيتناميين عام 1968، والذي فاجأ الأمريكيين، وإنْ صدّوه في النهاية مع قتل عشرات الآلاف من الثوار، لكنّه فتح الباب سريعًا أمام رحيلهم بعد خمس سنوات، وذلك بعد أنْ كسر الهجوم صورة القوّة الأمريكيّة، وأشعل الرفض العالميّ ضدّ الاحتلال.

 

وتابعت الصحيفة قائلة: “في مقالٍ عن الأخوين السنوار على قناة (كان 11)، التابعة لهيئة البثّ الإسرائيليّة الرسميّة، عُرِضَ في 24 أيار (مايو) الماضي”، قالت المقدّم المتقاعدة بيتي لاهاط، الرئيسة السابقة لقسم المخابرات في مصلحة السجون، إنّ “يحيى السنوار، عندما كان في السجن، درس بعناية حرب الفيتكونغ مع الأمريكيين وشبكة الأنفاق التي حفرها المقاتلون الشيوعيون. علاوة على ذلك، أصرّ على أنْ يطلِّع أعضاء حماس في السجن على قصة (هجوم تيت)، والذي وقع في الـ 31 من شهر كانون الثاني (يناير) من العام 1968″، طبقًا لأقوالها.

 


المُحلِّل الذي نشر المقالة بالصحيفة عن السنوار، والذي اغتاله الاحتلال في الـ 16 من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الفائت 2024، هو بيزي كيدار، ضابطٌ في الاحتياط منذ العام 1973، وحائز على جائزة إسرائيل في التاريخ، وجائزة الأكاديميّة الفرنسيّة، اتصل بلاهاط، وسألها عمّا إذا كانت أخبرت المعنيين بذلك في حينه، فكان جوابها قاطعًا: “جميع المعلومات الواردة نُقلت إلى أجهزة الاستخبارات ذات الصلة”.

 


وتابع الكاتب قائلاً: “ضابط مخابراتٍ ماهرٍ، يعلم أنّ الجزء الصعب والمُعقّد من عمله هو سبر أغوار نوايا العدوّ، كان سيدرك أنّ معلومات المقدم لاهاط قد تفتح نافذة لفكّ رموز نوايا السنوار، ولذلك كان سيتبع خطاه أيضًا مقارنة بالنموذج الفيتناميّ”.

 


ومن الجدير ذكره في هذه العُجالة، إلى أنّ هذه ليست هذه أول مرّة يشير كتّاب إسرائيليين إلى التشابه الكبير بين (طوفان الأقصى) وبين (هجوم تيت)، إنْ كان في سياق التحليل، أمْ في سياق التحذير من المآلات، على اعتبار أنّ (طوفان الأقصى) قد قلب العالم في وجه دولة الاحتلال وقد يكون أنموذجًا لما حصل للأمريكيين في فيتنام.

 


يُشار أيضًا إلى أنّ هجومًا مشابهًا حدث في هايتي ضدّ الفرنسيين أيضًا، وكان فاتحة نهاية الاستعمار للبلد والاستعباد لأهله في مزارع السكّر تلك الأيام، ومن ثمّ لتحرر الآخرين في القارة.

 


وأضاف الكاتب: “إنّ جنودنا يقاتلون بشجاعةٍ وتصميمٍ، ولكنّني أخشى أنْ يكون الحكم النهائيّ على قتالهم مماثلاً للحكم الأول الذي صدر على الجنود البريطانيين في حرب القرم (1853-1856)، حيث تمّ تشبيههم بالأسود التي يقودها الحمير، وقد تمّ تطبيق هذا الحكم منذ ذلك الحين على العديد من الحروب والمعارك”.

 


عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، تساءل الكاتب: “هل كان على ضابط المخابرات المسؤول عن هذا الملف الشخصيّ أنْ يتخيَّل أنّ السنوار سيُحاوِل إعادة إنتاج هجوم (تيت) في غلاف غزة؟ بالطبع لا. لم يكن من الضروري أنْ تؤثر خطط السنوار المسجون على إستراتيجيّة السنوار الحر، كان بإمكانه اختيار مسار عملٍ مختلفٍ تمامًا، لكن ضابط مخابراتٍ ماهرٍ، يعلم أنّ الجزء الصعب والمُعقَّد من عمله هو سبر أغوار نوايا العدوّ، كان سيدرك أنّ معلومات المقدم لاهاط قد تفتح نافذةً لفكّ رموز نوايا السنوار، ولذلك كان سيتبِّع خطاه أيضًا مقارنةً بالنموذج الفيتناميّ”.

 


وشدّدّ الكاتب على أنّه “عندما تشن المجموعة المسؤولة عن هزيمتنا في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) حربًا شنيعةً أخلاقيًا، وكارثية سياسيًا، ومتعثرة عسكريًا، فإنّ خطر الهزيمة وليس النصر يلوح في الأفق: فقد يتبيّن أنّ سيوفنا الحديدية صدئة.” يُشار إلى أنّ حكومة الاحتلال أطلقت على عدوانها المُستمِّر ضدّ قطاع غزّة اسم (السيوف الحديديّة).

 


واختتم الكاتب والمؤرِّخ الإسرائيليّ بالقول “يخلص جيمس ويلبانكس، في كتابه الصادر عام 2007 عن (هجوم تيت)، إلى أنّ تأثير المعتقدات الراسخة عن العدوّ هو ما شكّل تصورات القادة وضباط الاستخبارات عندما قُدّمت لهم معلومات تتعارض مع تصوراتهم المسبقة”، وكتب رئيس الاستخبارات في ويستمورلاند لاحقًا: “حتى لو كنتُ أعرف بالضبط ما سيحدث، فإنّ الصورة العامة كانت مبهمةً لدرجة أنّني ربّما لم أكُن لأتمكّن من إقناع أيّ شخصٍ بها”، على حدّ تعبيره.











طباعة
  • المشاهدات: 14494
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-10-2025 02:40 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم