بقلم : د. ذوقان عبيدات
أعلنت اليونيسكو أن الخامس من أكتوبر هو عيد للمعلم؛ تقديرًا له ولدوره في المدرسة والمجتمع، ومع أن المتعلم هو محور العملية التعليمية ،فإن المعلم وحده حظي بهذا الاهتمام.

(١)
هل كل معلم يستحق التكريم؟
العيد هو للمهنة، وليس لأفرادها، ولذلك يكون الاحتفال شاملًا لمن يمارس التعليم. ومن المهم أن لا يقال للمعلم خطاب تقليدي: أنت وارث الرسل، وما تقوم به هو رسالة وليس عملًا،
فماذا يجب أن نقول للمعلم في عيده؟
(٢)
الطلبة، والأهالي يحتفلون بالمعلم!
تتنوع الاحتفالات بعيد المعلم بين وزارية، أو على مستوى المديرية، والمدرسة. فالعيد مناسبة لتأكيد العلاقات البينية لأطراف العملية التربوية، والتي أصابها وهن شديد. لم يعد المعلم يحظى بالمكانة المميزة له لدى الوزارة، ولا المجتمع، ولا الأهالي، وربما لدى الطلبة أيضًا؛ لذلك قد يكون العيد وِقفة لتصحيح العلاقات! فماذا يمكن أن يُعمَل لتكريم المعلمين؟

(٣)
المجتمع يكرم المعلمين!
قد يكون احتفال المجتمع أبرز ما يمكن أن يقدَّم للمعلم. احتفالات
الشركات، والمؤسسات الحكومية والخاصة، عن طريق تقديم عروض، وندوات تكريم، وتعليق لافتات تكريم المعلمين في الشوارع، والميادين! فماذا لو تزينت الشوارع، والميادين بصور وأسماء المدارس، والمعلمين!!
ماذا لو أطلقنا أسماء بعض المعلمين والمدارس على ميادين وشوارع تشعِر المعلمين بالفخر؟

(٤)
هدايا الطلبة للمعلمين
يقدم الطلبة هدايا"غير مادية" للمعلمين، كبطاقات تهنئة، وبطاقات ودروع تكريم، وأزهار….إلخ. طبعًا بعيدًا عن إكراه الطلبة لتقديم هدايا، خاصة ما يحدث في بعض مدارس البنات!!

(٥)
التكريم الحقيقي
يستحق المعلمون تكريمًا حقيقيًا، يتعلق برفع مستوى التعليم، وتوفير شروط تمهين التعليم؛ ليكون المعلم مؤهلًا لحمل لقب مهني، ودرجة مِهْنية
مثل:
المعلم القائد.
المعلم الخبير.
المعلم المستشار.
هذا ما يستحقه المعلم في عيده.
لا يحتاج خطبًا.
فهمت عليّ؟!!