حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,7 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7167

الكلاب الضالة في الأردن: من كابوس ليلي إلى حلم سياحي عالمي!

الكلاب الضالة في الأردن: من كابوس ليلي إلى حلم سياحي عالمي!

الكلاب الضالة في الأردن: من كابوس ليلي إلى حلم سياحي عالمي!

04-10-2025 05:51 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : النائب الأسبق رائد الخلايلة
في الأردن، وتحديدًا عند اقتراب التوقيت الشتوي، لا يخرج الناس في الصباح الباكر لملاقاة يومهم الجديد، بل يخرجون لملاقاة قطعان الكلاب الضالة التي قررت أن تتحول من “صديقات الإنسان” إلى لجان تفتيش أمنية على مداخل الأحياء والمدارس.

فما إن يخطو طفل صغير خارج باب بيته، حتى يبدأ الاختبار الحقيقي لبقائه على قيد السلامة، بين مهارات العدو، وتكتيكات الاختباء، وارتجاف القلب المتواصل. أما الموظفون، فلا يحتاجون إلى شاي أو قهوة للاستفاقة، يكفيهم صياح كلبين يتعاركان بجانب سيارته ليتحقق لهم التنشيط القلبي التلقائي.

لقد بلغت أزمة الكلاب الضالة حدًّا جعل منها قضية وطنية، اجتماعية، ونفسية (خصوصًا لمن يعانون من فوبيا اللطافة ذات الأنياب). وبما أن حملات البلديات حتى الآن فشلت في التصدي لهذه الزعامة الكلبية، فقد قررنا طرح حلول إبداعية تُرضي الجميع، حتى جمعيات حقوق الحيوان التي يبدو أنها تمتلك مفاتيح الدولة!

الفكرة العبقرية: “محمية الأزرق الدولية للكلاب الضالة”

اقترح، بكل حب وسخرية، تجميع الكلاب الضالة في منطقة صحراوية شرق الأزرق، وتحويلها إلى محمية طبيعية عالمية للكلاب الضالة. تخيّلوا السياح يتنقلون بسيارات سفاري وسط القطعان، يلتقطون صورًا سيلفي مع قائد القطيع “شَحّاط”، ويستمتعون بمشاهد مطاردة كلب لأرنب بري، أو لكيس شِبس طائر في الهواء.

ولمحبي الصيد، يمكن تزويدهم بسيارات مزودة بأبراج مراقبة، وخيارات تصويب متنوعة، من “المقلاع اليدوي” إلى “الليزر الذكي”، كلٌ حسب خبرته وحجم المغامرة المطلوبة. وهكذا نضرب عصفورين بحجر: ترفيه وسياحة، وتقليص عدد الكلاب بالتدريج و”بلا زعل”.

الاستثمار الذكي: من المسلخ إلى معلبات الكلاب الراقية

ولأن الأردن بلد يحب الاستثمار، فلن نضيّع الفرصة. نقترح إقامة أول مسلخ نموذجي للكلاب في الشرق الأوسط، تحت إشراف بيطري محلي ودولي، وبشروط صحية تراعي المعايير العالمية لتصدير اللحوم… إلى الدول التي تعتبر لحم الكلاب من أفخم أنواع اللحوم، ، لنضع الأردن على خريطة اللحوم الفاخرة!

لكني لا اتوقف هنا، فبعد الانتهاء من تصدير “القطعة الرئيسية”، نقوم بتعليب الزوائد – ما تبقى من ذيول وآذان و”ما خف وزنه وغلا ثمنه” – لصناعة طعام فاخر للكلاب المنزلية. نعم، كلاب الخارج تطعم كلاب الداخل، في دورة حياة بيئية-اقتصادية ترفع من الناتج القومي الإجمالي، وربما من معنوياتنا المتدهورة!

الختام: حل إبداعي بلا عضّ

كل ما سبق مجرد اقتراحات “غير قابلة للنهش”، ترضي الجميع: المواطن الذي يريد أن يصل إلى عمله دون أن يفقد ساقه، الطالب الذي يحلم بمدرسته لا بجنازة مدرسية، والسائح الذي يبحث عن تجربة برية، والمستثمر الذي يفتش عن فرصة، وحتى جمعيات الرفق بالحيوان التي سنمنحها لقب “الشريك الاستراتيجي في حفظ التوازن البيئي”.

فهل نرى قريبًا شعار وزارة السياحة الجديد:
“زوروا الأزرق… حيث تعيش الكلاب حرّة، وتموت بكرامة!”

ويا دار ما دخلك شر… إلا إذا نبح!








طباعة
  • المشاهدات: 7167
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-10-2025 05:51 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنهي خطة ترامب حرب "إسرائيل" على غزة وتدفع نحو إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم