07-10-2025 08:35 AM
سرايا - توفي يوم الاثنين محمد طاهر إيلا (74 عاما) آخر رئيس وزراء في حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة بعد معاناة طويلة مع المرض.
ووجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بإرسال طائرة خاصة لنقل جثمان إيلا إلى السودان لمواراته الثرى بمدينة بورتسودان التي شهدت في عهدة نهضة تنموية.
وتمثل وفاة إيلا نهاية لمسيرة امتدت لعقود في العمل العام، تميزت بتنوع الأدوار وتعدد المواقع التي شغلها داخل مؤسسات الدولة.
ولعب "إيلا" دورا مؤثرا في المشهد السياسي السوداني لعقود، إذ عرف بأسلوبه الإداري الحازم وقدرته على تنفيذ مشاريع تنموية ملموسة، وحظي بقبول واسع في الأوساط الإدارية، خاصة في الملفات المتعلقة بالتنمية الإقليمية.
ويعد إيلا أحد أكثر المقربين من الرئيس المعزول عمر البشير، إلى حد تعينه رئيسا للوزارة في آخر حكوماته (فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان 2019) خلال ذروة حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل السلطات الحاكمة آنذاك (ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى أبريل/نيسان 2019).
صانع المدن
إيلا، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان 2019، كان قد تولى إدارة هيئة الموانئ البحرية ووزارات التجارة الخارجية، والنقل، والاتصالات، إلى جانب توليه منصب والي البحر الأحمر لمدة 10 سنوات قبل انتقاله واليا للجزيرة.
عرف إيلا بلقب "صانع المدن"، إذ ترك بصمة واضحة في تطوير مدينة بورتسودان، التي تحولت في عهده إلى وجهة سياحية نظيفة وجاذبة، ثم نقل تجربته إلى مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة في وسط البلاد، حيث عمل على تحسين بنيتها التحتية وتجميل شوارعها.
ولد محمد طاهر إيلا في مدينة "جبيت" الواقعة بولاية البحر الأحمر شرق السودان عام 1951، وينتمي إلى قبيلة الهدندوة، إحدى المكونات القبلية البارزة في المنطقة.
تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الخرطوم، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراسته العليا، إذ نال درجة الماجستير من جامعة كارديف. هذه الخلفية الأكاديمية منحته أدوات تحليلية وإدارية ساعدته في إدارة الملفات الاقتصادية والتنموية التي تولى مسؤوليتها لاحقا في المناصب الحكومية المختلفة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-10-2025 08:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |