07-10-2025 08:02 PM
سرايا - كشف تقرير صحفي إسباني، اليوم الثلاثاء، عن نية برشلونة في خوض مباراة جيرونا المقبلة بالليجا على ملعب مونتجويك.
ويستعد برشلونة لمواجهة جيرونا في الدوري، عقب نهاية فترة التوقف الدولي، في الجولة التاسعة لليجا.
وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن برشلونة لم يحصل على تصريح اللعب في كامب نو حتى الآن، بسبب استمرار الأعمال الإنشائية بالملعب الذي يعد المعقل الرئيسي للبارسا.
ويخوض برشلونة مبارياته على ملعبه منذ بداية الموسم الحالي، على ملعبي مونتجويك ويوهان كرويف.
ومن المقرر أن يلعب برشلونة مباراته المقبلة في دوري أبطال أوروبا ضد أولمبياكوس، على ملعب مونتجويك أيضًا، وهي المواجهة التي تسبق موقعة الكلاسيكو ضد ريال مدريد مباشرة.
ولم يلعب برشلونة حتى الآن أي مباراة على ملعب كامب نو، منذ أكثر من موسمين، بسبب علميات التجديد الموسعة للملعب.
وتلقى برشلونة خسارة مدوية في آخر مبارياته قبل فترة التوقف الدوري أمام ضيفه الأندلسي إشبيلية، بنتيجة 4-1، في الجولة الثامنة لليجا.
ويحتل برشلونة المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطتين عن ريال مدريد المتصدر.
ومن المتوقع أن تبلغ السعة النهائية لملعب كامب نو 105 آلاف متفرج.
وكان من المقرر أن يُفتتح الملعب في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لكن أعمال التطوير تأخرت مرات عدة.
وقالت إدارة الإطفاء بالمدينة إنه لا تزال هناك مشاكل في طرق الإخلاء، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالسلامة.
وخاض الفريق الكتالوني الذي يشرف على تدريبه الألماني هانز فليك، مبارياته خارج أرضه خلال الأسابيع الـ3 الأولى من موسم الدوري الإسباني، لإتاحة الوقت الكافي لتجهيز الملعب قبل إعادة افتتاحه.
ثم استضاف برشلونة فالنسيا وخيتافي على ملعب يوهان كرويف، الذي تبلغ سعته الإجمالية ما يقارب 6 آلاف متفرج، بجوار ملعب تدريبه.
وتُقدر تكلفة إعادة بناء كامب نو من قِبل برشلونة بـ 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار).
تاريخ كامب نو
يُعتبر ملعب "كامب نو" أحد أبرز المعالم الرياضية في العالم، ليس فقط لكونه الملعب الرسمي لنادي برشلونة، بل لأنه أصبح رمزا كرويا وثقافيا يعكس هوية المدينة الكتالونية.
وقد افتُتح الملعب رسميا في 24 سبتمبر/ أيلول 1957 بمباراة ودية جمعت برشلونة مع فريق ليجا وارسو البولندي، وشهد حضورا جماهيريا هائلا آنذاك، ليبدأ مسيرة طويلة ارتبطت بالإنجازات والذكريات الخالدة.
وتعود فكرة إنشاء الملعب إلى خمسينيات القرن الماضي، حين شعر مسؤولو برشلونة أن ملعب "ليس كورتس"، الذي كان يحتضن مباريات الفريق، لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجماهير الكتالونية.
وجاء قرار بناء ملعب "كامب نو" ليكون مشروعا عملاقا يليق بالنادي الذي كان يتوسع رياضيا وجماهيريا.
وبالفعل، استغرق البناء 3 سنوات بتكلفة ضخمة في ذلك الوقت، بلغت حوالي 288 مليون بيزيتا إسبانية.
ومنذ افتتاحه، احتضن الملعب العديد من المناسبات الكبرى، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، الذي اعتُبر من أكثر النهائيات إثارة في التاريخ بعد ريمونتادا الشياطين الحمر، وتفوقهم بنتيجة 2-1، في اللحظات الأخيرة.
وكان كامب نو مسرحا لاستضافة بعض مباريات كأس العالم 1982 في إسبانيا، بالإضافة لاستضافته لمنافسات كرة القدم في أولمبياد برشلونة الصيفي 1992.
وعلى صعيد برشلونة، ارتبط "كامب نو" بمسيرة أسطورية لعدد من أعظم لاعبي كرة القدم، مثل يوهان كرويف، ودييجو مارادونا، ورونالدينيو، وليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وكارليس بويول، وداني ألفيس، الذين خطفوا الأضواء على أرضيته عبر عقود مختلفة.
وقد أصبح الملعب شاهدا على الإنجازات المحلية والأوروبية للنادي، خصوصًا في حقبة المدرب التاريخي بيب جوارديولا، حين قاد الفريق "الأحمر والأزرق" لتحقيق سداسية تاريخية عام 2009.
ويُعرف "كامب نو" أيضًا بسعته الجماهيرية الهائلة، حيث تجاوزت في بعض الفترات حاجز 120 ألف متفرج قبل أن تُخفض لاحقاً إلى نحو 99 ألف مشجع، وذلك نظرا لأسباب تتعلق بالسلامة.
ورغم ذلك، ظل الأكبر في أوروبا وواحدا من أكثر الملاعب امتلاءً بالجماهير في مختلف المواسم، إذ يُعتبر بالنسبة للمشجعين الكتالونيين مكانا محبوبا يجمع بين الرياضة والانتماء.
وعلى مر العقود، لم يكن "كامب نو" مجرد ملعب لكرة القدم فحسب، بل أصبح منصة للتعبير عن الهوية الخاصة بأبناء كتالونيا، خصوصا في فترات الحراك الاجتماعي للمقاطعة.
وكان المدرج الجنوبي للملعب، المعروف باسم "جول سود"، رمزا لتجمع الجماهير الكتالونية المتحمسة، التي لا تكف عن الهتافات والأغاني الداعمة للنادي الشهير.
واليوم، مع مشروع إعادة التحديث والتطوير الجاري، يسعى برشلونة إلى تحويل "كامب نو" إلى تحفة معمارية حديثة تواكب متطلبات كرة القدم العصرية، مع زيادة في عدد المقاعد وتطوير المرافق لتقديم تجربة استثنائية للجماهير الحاضرة.
كووورة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-10-2025 08:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |