حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4761

د. جاسر عبدالرزاق النسور يكتب: جلالة الملكة رانيا العبدالله: خطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة

د. جاسر عبدالرزاق النسور يكتب: جلالة الملكة رانيا العبدالله: خطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة

د. جاسر عبدالرزاق النسور يكتب: جلالة الملكة رانيا العبدالله: خطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة

27-09-2025 03:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور جاسر عبدالرزاق النسور
خلال الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للنساء، الذي عقد ضمن فعاليات أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ومنصة العمل في بكين عام 1995
وجهت جلالة الملكة رانيا العبدالله نداء عاجلا للالتفات إلى الأثر المدمر للحروب والنزاعات على النساء والفتيات، مشيرة إلى أن النساء اللاتي يعانين أكثر غالبا ما يحصلن على قدر أقل من الاهتمام العالمي..
جسدت فيه جلالة الملكة رانيا العبدالله_ حفظها الله_ روح القيادة العربية الأصيلة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتترك بصمة لا تُمحى في وجدان العالم. خطاب جلالتها لم يكن مجرد كلمات، بل كان صرخة شجاعة متقدة، ورسالة حية من قلبٍ نابض بالإنسانية، وصوتًا يُعلو على كل أصوات الظلم والتجاهل، يدافع عن حقوق النساء والفتيات وكرامة الإنسان في أصعب الظروف وأحلك اللحظات ,
فقد رسمت جلالتها صورةً للمرأة العربية القائدة، القادرة على التأثير على مستوى العالم والمرأة التي لا تعرف الخوف في الدفاع عن الحق، ولا تتراجع أمام التحديات، بل تواجهها بحكمة وشجاعة وإلهام لا يُضاهى. دعت فيه جلالة الملكة الأمم المتحدة إلى "التحرك الحاسم" ضد من ينتهكون القانون الإنساني الدولي قائلة إنه"لا يمكن النظر إلى حقوق النساء من خلال عدسة المصالح السياسية." وأضافت أن "كل صمت يبعث برسالة مفادها أن بعض النساء يستحققن الدفاع عنهن، وأخريات لا يستحققن عناء المحاولة. وهذا الصمت بلغ مداه في غزة خطابها كان مليئًا بالحكمة، لكنه أيضًا ناري ومؤثر، يترك أثره في النفوس ويجعل كل من يسمعه يشعر بالرهبة والإعجاب في آن واحد .
ولم تقتصر جلالة الملكة رانيا العبدالله على تسليط الضوء على التحديات الإنسانية فحسب، بل قدمت رؤية واضحة ومشعة، تؤكد أن الاستثمار في التعليم وتمكين المرأة والشباب هو الطريق نحو مجتمع مستقر ومزدهر، وأن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا بالفرص المتساوية والتمكين الشامل. بل كان خطابها ، شعلة أمل لكل من فقد الأمل، ومنارة لكل من يبحث عن العدالة في عالم يبدو أحيانًا أنه يجهل الرحمة والسلام.
انه خطاب قناعي وخطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة بالفكر والانتباه إلى حقائق الواقع القائم في انحاء مختلفة في العالم وفي مقدمتها حال المرأة والطفل في غزة إذ يتعرض فيها الانسان إلى ابشع صور الانتهاك والدمار .
فالخطاب كان شعلة من نور وسط الظلام، صرخة حيّة تدعو للعمل والرحمة، بيانًا عن الجرأة والإصرار على رفع صوت كل مظلوم، ورمزًا للقيادة الحقيقية التي تضع الإنسانية فوق المصالح والحسابات. لقد أثبتت الملكة أن المرأة العربية ليست مجرد رمز، بل قوة قادرة على قيادة التغيير وصناعة المستقبل، وأن صوتها عالميًا أصبح مرجعًا لكل من يبحث عن العدالة والكرامة.
سيبقى الوطن راسخاً في نزاهته وشامخاً بقيادته وشعبه .. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.


الدكتور : جاسر عبدالرزاق النسور
دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء المؤسسي











طباعة
  • المشاهدات: 4761
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-09-2025 03:27 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم