سرايا - محمد النواطير - أثار التعميم الصادر عن وزارة التنمية الاجتماعية، والقاضي بمنع المديريات التابعة للوزارة من استلام أي تبرعات عينية أو غذائية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة، موجة من الانتقادات الواسعة بين العاملين في القطاع الخيري والاجتماعي.

وقال عدد من العاملين في القطاع الخيري والاجتماعي لسرايا، إن القرار، الذي صدر بموجب التعميم رقم (340) لسنة 2015، يفرض على الجمعيات والمتبرعين انتظار أسابيع لحين صدور موافقة رسمية، قبل السماح بتسليم المساعدات إلى المديريات أو المستفيدين. وهو ما اعتبره ناشطون في مجال العمل الخيري "إجراءً بيروقراطياً يعرقل سرعة وصول الدعم إلى الأسر المحتاجة".

و بينوا أن اشتراط موافقات مسبقة قبل استلام التبرعات، سواء من الأفراد أو المؤسسات أو الحكام الإداريين، سيتسبب بإحباط المتبرعين الذين اعتادوا على سرعة تقديم الدعم المباشر، خاصة في المواسم الدينية أو الأزمات الإنسانية الطارئة. كما حذرت جمعيات خيرية من أن القرار سيؤدي إلى تراجع حجم التبرعات عبر القنوات الرسمية، ما قد يدفع بعض المتبرعين إلى البحث عن طرق بديلة أقل شفافية.


من جانبها، أوضحت وزارة التنمية الاجتماعية، بتصريحات لسرايا، اليوم الخميس، أن التعميم الصادر عن الوزارة للمديريات الميدانية التابعة لها، بخصوص التنسيق مع الوزارة لأخذ الموافقات المسبقة لتلّقي التبرعات لتوزيعها على الأسر المحتاجة، هو إجراء داخلي، يهدف إلى تنظيم عملية استلام التبرعات العينية والنقدية وتوزيعها على الأسر المحتاجة، وإلتزاماً منها بأحكام النظام المالي النافذ.

وأشارت الوزارة ، إلى أن ما أثير بخصوص التعميم الصادر عنها؛ يطبّق حصراً على المديريات التابعة للوزارة، ولا ينسحب على القطاع التطوعي الذي يحكمه تشريعات خاصة تنظم عملية تلقيه للتبرعات، حيث يهدف التعميم إلى تنظيم عملية استلام التبرعات من المتبرعين، بما يشمله ذلك التأكد من صلاحية المواد الغذائية، وإدخالها على قواعد البيانات لديها، ليتسنّى لها توزيعها على المديريات التابعة لها حسب عدد وحاجة المنتفعين من تلك المديريات، لتتوّلى تسليمها لهم بعد الاستعلام عنهم من خلال نظام الاستعلام المحوسب والمعمول به لهذه الغاية، والتأكد من مدى استحقاقهم لها، ليجري توزيع المساعدات على مستحقيها.

وأضافت الوزارة، لـ"سرايا" إنّ هذا التعميم يتوافق وإجراءاتها المعتادة بهذا الخصوص، حيث لم يسبق لهذا الإجراء أن حالَ دون وصول التبرعات لمستحقيها، علماً بأنه يهدف إلى توّخي العدالة في وصولها للأسر المستحقة في المناطق الأكثر حاجة وفقاً للاختصاص المكاني للمديريات الميدانية، مشيرة الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تهدف لتجنّب التكرار والازدواجية، وهي إجراءات طبيعية ومعتادة.

ولفتت الوزارة، أنّه في الحالات الطارئة التي تدخل ضمن إختصاصها وتستوجب تدّخلاً فورياً، والتي ترد إلى الوزارة بصورة شبه يومية في مختلف أنحاء المملكة، فإنها تقوم بالاستجابة العاجلة لهذه الحالات دون إبطاء وعلى مدار الساعة من خلال مديرياتها في مختلف أنحاء المملكة.

• إقرأ أيضاً : مهندسون متقاعدون يطالبون نقيب المهندسين بعقد لقاء علني حول صندوق التقاعد
• إقرأ أيضاً : بالفيديو .. أول شتوة في أيلول تكشف عيوب البنية التحتية في إربد
• إقرأ أيضاً : "شتوة أيلول" .. ضوء أخضر لبدء موسم قطاف الزيتون