20-09-2025 01:00 PM
بقلم : أريج صافي
لا شيء في حياتنا أثمن من الوقت، ومع ذلك هو أكثر ما نهدره دون حساب. نضيّع ساعات طويلة في الانتظار، في التصفح العشوائي، أو في نقاشات لا تنتهي، ثم نشكو ضيق العمر وقلة الإنجاز.
المجتمع الذي لا يقدّر قيمة الوقت يخسر الكثير من إمكاناته. فالدقيقة التي نهملها اليوم قد تكون فرصة ضائعة لبناء فكرة، أو تعلّم مهارة، أو حتى مشاركة لحظة صادقة مع من نحب.
إدراك قيمة الوقت ليس رفاهية، بل هو أساس التقدم. لا يمكن أن نحقق تنمية أو ننهض بأوطاننا ونحن نعامل الساعات وكأنها بلا ثمن. فالنجاحات العظيمة تبدأ من تنظيم بسيط: احترام المواعيد، استثمار لحظات الصباح، وتقليل الفوضى في تفاصيل يومنا.
ولعل أخطر ما نواجهه اليوم هو أن تضيع أعمارنا بين الانشغال بما لا ينفع، ومطاردة أمور مؤقتة تُبعدنا عن أهدافنا الحقيقية. إن احترام الوقت ثقافة يجب أن تبدأ من البيت والمدرسة، لتصبح عادة يومية، لا مجرد شعار نتغنى به.
إنها دعوة لنا جميعًا لنفكر: كيف نُعيد للوقت هيبته في حياتنا؟ وكيف نربي أبناءنا على أن كل دقيقة قد تصنع فرقًا؟ فالوقت ليس مجرد عقارب تدور، بل هو عمر يتسرب، وإما أن نصنع به حياة تستحق، أو نتركه يتلاشى في الفراغ.
فالوقت إذا ذهب، لا يعود، وإذا استُثمر، منحنا مستقبلًا أوسع مما نتصور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-09-2025 01:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |