سرايا - قالت رئيسة مكتب أطباء السودان من أجل حقوق الإنسان نازك أبو زيد، السبت، إن أكثر من 200 ألف إنسان قُتل في الحرب السودانية، مشيرة إلى أن البلاد تواجه أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق مع تدمير البنية التحتية وتوقف مظاهر الحياة من صحة وتعليم.

وأضافت أنه لا تتوفر مياه شرب نظيفة نتيجة استهداف محطات التنقية.
وأكدت أبو زيد أن 11 ولاية من أصل 18 في السودان تعاني من مجاعات واسعة منها العاصمة الخرطوم، إضافة لتوقف أكثر من 80% من المستشفيات السودان.
ولفتت أبو زيد لتزايد الإصابات بالكوليرا دون توفر أي معونات طبية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تموز الماضي تسجيل قرابة 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ تموز 2024 في السودان.
والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عبر الطعام والماء الملوثين بالبكتيريا، وغالبا من خلال البراز، تُسبب إسهالا شديدا وقيئا وتشنجات عضلية، ويمكن أن يكون المرض قاتلا في غضون ساعات إذا تُرك من دون علاج.
وأوضحت أنه لم تتلق وكالات الإغاثة بما فيها الأمم المتحدة سوى 23% من أصل 4.2 مليار دولار المخصصة لمساعدة 21 مليون شخص من الفئات الأكثر حاجة والاستجابة الدولية لا ترقى لمستوى الكارثة.
وقالت أبو زيد إن الأطفال حديثو الولادة يموتون بسبب تردي صحة الأمهات ونقص الرعاية الطبية ويعانون من مرض الأنيميا ما يؤدي لوفاة الأمهات والأطفال ويحتاجون إلى لقاحات أساسية.
وأوضحت أن ثلث الشعب السوادني مشرد ما بين لاجئ ونازح، وهنالك أكثر من 17 مليون سوداني خارج مقاعد الدراسة ويحتاجون للتعلم.
وكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" قالت في وقت سابق إن 13 مليون طفل من أصل 17 مليونا في عمر التعليم لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس "في واحدة من أسوأ أزمات التعليم في العالم".
دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر الجمعة إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر في السودان، على أن يليها وقف دائم لإطلاق النار وعملية انتقالية تؤدي إلى حكم مدني مدتها 9 أشهر.
ومنذ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.