بقلم : محمد عبد الحفيظ العشوش

إن التجربة الأردنية في تطوير منظومة دفاعية سيادية، قائمة على الإنتاج الوطني والإسناد الهندسي المباشر، تُمثل نموذجًا متقدمًا للاستقرار والجاهزية المستدامة، وذلك بفضل توجيهات ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أولى هذا القطاع اهتمامًا استثنائيًا لضمان استقلال القرار الدفاعي.

فمصانع القوات المسلحة ومؤسساتها الهندسية تضمن تدفقًا آمنًا للإمدادات الدفاعية دون ارتهان لعوامل السوق أو مصالح رأس المال، وهو ما تحقق برعاية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي عمل على تعزيز قدرات هذه المؤسسات لتكون العمود الفقري للاكتفاء الذاتي.

أما في إسرائيل، فإن الارتباط العميق بين الجيش والقطاع الخاص يجعل القدرة الدفاعية عرضة للتقلبات الاقتصادية وتوقف سلاسل التوريد. ففي حال تعثر الشركات المموّلة أو تباطؤ خطوط إنتاجها، ستظهر فجوة استراتيجية تؤثر في استمرارية الأداء العسكري، بينما يمضي الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تعزيز استقلالية قراره الدفاعي.

وبذلك، يتضح أن الأردن يمتلك ميزة جوهرية في الاستقلالية الدفاعية، ما يمنحه قدرة أكبر على الصمود في أي مواجهة طويلة الأمد، بفضل رؤية ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي جعل من السيادة الدفاعية ركيزة أساسية في حماية الوطن وضمان استقراره.