بقلم : النائب الأسبق رائد الخلايلة
يا أبناء الأردن الأحرار،
يا من تحمّلون في قلوبكم همّ الوطن وألم شبابه،

آن الأوان أن نكسر حاجز الصمت، وأن نرفع الصوت عاليًا: المخدرات تفتك بنا، تسرق مستقبل أولادنا، وتحوّل شوارعنا إلى مقابر صامتة!

المشهد أصبح كارثيًا. المخدرات تنتشر كالنار في الهشيم، لا تميّز بين حي فقير أو راقٍ، بين طفل أو شاب، حتى مدارسنا وجامعاتنا لم تسلم من هذا الوباء.
نحن لا نعيش حالة عابرة، بل نكبة حقيقية تهدد بتمزيق نسيجنا الاجتماعي وتدمير شبابنا الذي هو عماد الوطن.

تجّار المخدرات ليسوا مجرّد مجرمين، بل خونة، أعداء الداخل، أدوات هدم بيد قوى لا تريد لهذا البلد أن ينهض.

والأدهى، أن القانون كما هو اليوم، لا يرتقي لحجم الجريمة. نرى تاجر السم يُلقى القبض عليه اليوم، ويخرج غدًا، ليعود يوزّع الموت من جديد، وكأن شيئًا لم يكن!

لهذا، وباسم الشعب، وباسم كل أمّ فقدت ابنها، وكل أب يرى فلذة كبده ينهار أمامه:

أطالب بتعديل قانون العقوبات فورًا، لتطبيق حكم الإعدام بحق كل من يثبت عليه الاتجار بالمخدرات،
وأن يُنفذ الحكم علنًا، في الساحة الهاشمية، على رؤوس الأشهاد، ليكون عبرة لمن يعتبر.

نعم، هذا هو الرد الحقيقي على من يعتدي على المجتمع، على من يوزّع الخراب، ويبيع أرواح الشباب مقابل حفنة دنانير.
الرحمة هنا خيانة، والتساهل جريمة بحق الوطن.

الوطن في خطر… إما أن نتحرك الآن، أو نتحسّر لاحقًا على وطن لم ننجُ به، ولا ننجُ فيه.