بقلم : علي الدلايكة
قد تكون الزيارة الميدانية هذة الايام الى لواء الاغوار الشمالية خصوصا والوادي عموما في مكانها وزمانها الطبيعيين للاتطلاع على الواقع وعلى حقيقته وكيف انه في هذا الارتفاع الغير مسبوق في درجات الحرارة يصاحبه ارتفاع غير مسبوق في فواتير الكهرباء وشح غير مسبوق في مياه الشرب وكميات غير كافية في مياه الري للمزروعات تواكب وتخفف من وطأة هذا الارتفاع في درجات الحرارة....وهناك الكثير مما يقال ولكن لا نريد ان نثقل في الحديث فلكل مقام مقال...
سيكون من الجميل ان يرى اهل اللواء دولة الرئيس واعضاء من فريقه الوزاري بينهم في مثل هذة الظروف الصعبة وسيكون لها وقعها الخاص وهي جزء من التوجيهات الملكية السامية وهي ايضا من النهج الذي اختطته الحكومة وعبر عنه دولة الرئيس مرارا واكد عليه عقب التعديل الوزاري الاخير... وستجدون دولتكم كيف انهم مرابطون صامدون لاتنال من مواقفهم وثباتهم صعوبة الظروف وضنك الحياة ومعيشتها ولاهم لديهم الا ان لا يشعروا انهم يصارعون الحياة وظروفها منفردين بذلك وان لا يتميزوا دون غيرهم بهذة المعاناة وكم ستلقى هذة المبادرة الكثير من الشكر والثناء......وكما قيل ورجي عذرك ولا تورجي بخلك... ونحن على يقين انكم اجزلتم الاداء والعطاء في كل موقف وجدتم فيه الحاجة لذلك وعلى امتداد الوطن العزيز ....
ان هذة المعضلات السابق ذكرها يمكن تجاوزها او على الاقل التخفيف من حدتها بشيء من التفكير الواقعي والمنطقي والادارة الحصيفة والمسؤول صاحب القرار الذي لا يرتجف ولا يسوف والذي ينظر الى المشهد من جوانبه المتعددة ولا يغلب جانب على آخر وان كان لا بد من ذلك فيجب ان يغلب الجانب الانساني والمعيشي والوطني على ما عدا ذلك من امور وجوانب مادية مع ايماننا بضرورة حفظ الحقوق للجميع والتي لا نغفلها ولكن يمكن ادارتها بما يحقق رغبات وحاجات الجميع.....
قد يقول البعض ان هذة موجة يتأثر بها الوطن عموما من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه ونقول هذا صحيح ولكن ما يرافق ذلك من ظروف تختلف من مكان لآخر وما هو متاح للتخفيف من ادوات وامكانات مادية قطعا هي غير متاحة في الاغوار ولاهلها ...والله من وراء القصد