حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,11 أغسطس, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • كُتاب سرايا
  • زياد فرحان المجالي يكتب: غزة الكبرى – عملية الاحتلال الكامل: من التمهيد الإعلامي إلى التخطيط الميداني… وثائق عبرية تكشف تفاصيل المرحلة الأخط
طباعة
  • المشاهدات: 9344

زياد فرحان المجالي يكتب: غزة الكبرى – عملية الاحتلال الكامل: من التمهيد الإعلامي إلى التخطيط الميداني… وثائق عبرية تكشف تفاصيل المرحلة الأخط

زياد فرحان المجالي يكتب: غزة الكبرى – عملية الاحتلال الكامل: من التمهيد الإعلامي إلى التخطيط الميداني… وثائق عبرية تكشف تفاصيل المرحلة الأخط

 زياد فرحان المجالي يكتب: غزة الكبرى – عملية الاحتلال الكامل: من التمهيد الإعلامي إلى التخطيط الميداني… وثائق عبرية تكشف تفاصيل المرحلة الأخط

10-08-2025 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زياد فرحان المجالي
بينما يُسجَّل التاريخ العربي بالصمت، تُخطّط تل أبيب لكتابة صفحة جديدة من فصول الاحتلال… وهذه المرّة بلا أقنعة ولا مصطلحات مخففة.

في وثيقتين عبرية مسرّبتين، الأولى من تقرير صحفي موسّع نُشر في موقع "والّا"، والثانية من ملف عسكري داخلي، تتكشف ملامح ما يمكن تسميته اليوم بـ"عملية غزة الكبرى" – أوسع مشروع احتلال مباشر منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.

المهمة: احتلال لا اجتياح
لم تعُد إسرائيل تخجل من استخدام مصطلح "الاحتلال"، فالوثيقة العسكرية تُعلنها صريحة:
> "المهمة – احتلال"
احتلال مدينة غزة
احتلال مخيمات المركز
إخلاء السكان من المنطقة إلى المواصي ومحور نتساريم
فرض سيطرة محيطية وتأمين المناطق الفاصلة
هذه ليست حملة أمنية مؤقتة، بل خطة سيطرة كاملة على الشريط الساحلي الأهم في التاريخ الفلسطيني المعاصر.
الفرق المشاركة: 6 وحدات قتالية
حسب الوثيقة، سيُستخدم في هذه العملية:
فرقة 162 (مدرعات)
فرقة 98 (نخبة)
فرقة 36
فرقة 99
فرقة 146
وحدة بحرية متخصصة
هذه التشكيلات تشير إلى عملية عسكرية مركّبة تستهدف قلب القطاع لا أطرافه، مدعومة بتجهيزات برية وبحرية طويلة الأمد.
من الكابينت إلى الميدان: القرار السياسي يحسم… والجيش متردد
في تقرير "والّا"، نُقل أن الكابينت الإسرائيلي أقرّ المضي قدمًا نحو تنفيذ الخطة، لكن المؤسسة العسكرية طالبت بـمهلة قد تمتد لأشهر.
السبب؟ خشية من الغرق في "ثقب أسود" على حدّ تعبير رئيس الأركان إيال زمير، نتيجة المقاومة، وتبعات التورط الإنساني، وخطر الأسرى.
لكن الضغوط السياسية على نتنياهو، سواء من حلفائه اليمينيين أو من عائلات الجنود الأسرى، دفعت بالأمر إلى التنفيذ، ولو تدريجيًا.
الإخلاء الجماعي: الاسم الحركي للتهجير
أحد أخطر ما ورد في الوثائق هو:
> "إخلاء جماعي للسكان من مركز غزة إلى المواصي ومحور نتساريم"
وهذا يعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة والنكسة، لكن بحلّةٍ عسكرية معاصرة.
الاحتلال هذه المرّة لا يُهجر بالقوة فحسب، بل يُغلّف التهجير بـ"إخلاء منظم لأهداف إنسانية" – بينما الواقع يشي بتهجير منظّم يُمهّد لإعادة السيطرة وتفريغ غزة من قلوبها النابضة.
الأردن… الصوت الوحيد في العاصفة
في خضم هذا المشهد، ورغم صمت معظم العواصم، خرج مصدر أردني رسمي ليقولها بوضوح:
> "أمن غزة لا يكون إلا عبر مؤسسات فلسطينية شرعية… ولن نكون بديلًا عن أهلها".
هذا الموقف – المتقدّم والمشرّف – يُعيد تأكيد ثوابت الأردن التاريخية، منذ النكبة وحتى لحظة الحصار الحالية.
برغم كل الضغوط، لم يتورّط الأردن في مشاريع الوصاية أو البدائل، ولم يتاجر بمعاناة الفلسطينيين… بل ظل الملاذ السياسي والإنساني الأصدق في المنطقة.
حماس تصمد… والجيش الإسرائيلي يتردد
في المقابل، حركة حماس اعتبرت أن ما يجري هو:
> "انقلاب على مسار المفاوضات، وسعي للتخلص من الأسرى ضمن أجندة شخصية لنتنياهو".
وبينما تتجهز ست فرق للاجتياح، لم تنجح إسرائيل حتى الآن في كسر إرادة المقاومة أو فرض منطقة آمنة واحدة في عمق غزة.
لقد تحوّلت المقاومة إلى عامل تأخير استراتيجي في تنفيذ القرار… وجعلت الجيش يعيد حساباته، لا في الخسائر فقط، بل في جدوى العملية بأكملها.
خاتمة: غزة لا تُحتل… بل تُستشهد واقفة
ما تكشفه هذه الوثائق ليس مجرد خطة عسكرية، بل وثيقة نوايا احتلالية صريحة.
لكن ما لم تُدركه تل أبيب حتى اللحظة، هو أن غزة ليست أرضًا بلا روح، ولا مدينة يمكن السيطرة عليها بالجنازير والطائرات.
غزة اليوم تُعيد تعريف الصمود، وتُسقط المشروع الإسرائيلي ببطونٍ جائعة، وأطفال بلا دواء، ومقاتلين بلا مدافع ثقيلة… لكن بقلوب لا تنكسر.
الوثائق: تقرير "والّا" العبرية – 7 آب 2025
ترجمة وتحقيق وتحليل: زياد فرحان المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 9344
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-08-2025 09:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم