28-12-2025 10:13 AM
سرايا - في عام 2014، ظهرت روجا إغناتوفا، الملقبة بـ«ملكة العملات الرقمية»، وأعلنت تأسيس شركة «وان كوين»، متعهدة بتقديم عالم رقمي جديد ينافس عملة «البيت كوين».
وخلال تلك الفترة، كانت إغناتوفا تتنقل حول العالم بفساتين مصممة ومجوهرات فاخرة، وتنظم فعاليات ضخمة للمستثمرين. وفي يونيو 2016، وخلال فعالية أقيمت في لندن أمام جمهور مكتظ في استاد ضخم، صرحت بثقة: «بعد عامين، لن يسمع أحد عن البيت كوين».
تدفق المستثمرون من مختلف أنحاء العالم، واشتروا حزمًا استثمارية تراوحت بين «المبتدئين» و«المستثمرين الكبار»، على أمل تحقيق أرباح تصل إلى خمسة أو عشرة أضعاف أموالهم. وبحلول عام 2016، كانت الشركة قد جمعت أكثر من 4 مليارات دولار.
غير أن الحقيقة الصادمة كشفت أن «وان كوين» لم تكن عملة رقمية حقيقية، إذ لم يكن هناك تعدين، وكانت القيمة المعلنة وهمية بالكامل. كما لم يكن بالإمكان بيع العملة أو استرجاع الأموال، واتضح أن جميع العمليات لم تكن سوى خدعة هائلة.
وأظهرت مراسلات لاحقة أن إغناتوفا كانت على دراية تامة بما يجري، حيث وصفت الشركة في رسائلها إلى شريكها بأنها «عملة رديئة»، واعتبرت المستثمرين «أغـبياء». وفي عام 2014، وضعت خطة هروب واضحة جاء فيها: «خذوا المال واهر*بوا وألقوا اللوم على آخرين».
وفي عام 2017، ومع اقتراب مكتب التحقيقات منها، اختفت إغناتوفا بشكل مفاجئ بعد اكتشافها أن حبيبها الأمريكي يتعاون مع السلطات، لتتحول إلى واحدة من أكثر المطلوبين غموضًا في العالم.
وحتى اليوم، وبعد سنوات من الاختفاء، لم يتم العثور عليها. ويعتقد المحققون أنها قد تكون في الإمارات أو روسيا أو أوروبا الشرقية، برفقة حراس شخصيين، وربما خضعت لتغيير ملامحها عبر عمليات تجميل.
وفي الوقت الذي حُكم فيه على شريكها بالسجن وأُغلقت شركة «وان كوين»، لا تزال روجا إغناتوفا طليقة، تحمل ملياراتها وسبع سنوات من الهروب، لتبقى لغزًا عالميًا في عالم الاحـتيال المالي، وسط تساؤلات مستمرة: هل ستُقبض يومًا، أم سيبقى اختفاؤها أسطورة لا تُنسى؟
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-12-2025 10:13 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||