26-07-2025 07:24 PM
سرايا - أثارت أستاذة جامعية في جامعة الأزهر، ضجة واسعة بإطلاقها فتوى تجيز تعاطي مخدر الحشيش بداعي أنه "لا يسكر كالخمر"، متذرعة بعدم وجود نص صريح بتحريمه.
وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد نص شرعي صريح يحرم تعاطي الحشيش يخرجه من دائرة التحريم المطلق، مشيرة إلى أن الفقهاء يعاملونه بحسب آثاره: "إذا ثبت علميا أن تأثيره مماثل للخمر في الإسكار أو الإضرار بالعقل، يطبق عليه نفس الحكم".
وسببت هذه التصريحات غضبا واسعا في الأوساط الرسمية والعلمية، وأثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة الوزراء، على هذه الفتوى مبديا استغرابة من "بعض التصريحات غير المسؤولة" عن جواز تعاطي مخدر الحشيش في الوقت الذي تكثف فيه الدولة جهودها لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطي المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وعدد الصندوق، أضرار تناول الحشيش، قائلا إنه يحتوي على مادة تسبب الهلاوس والضلالات ويسبب تليف الرئة والإصابة بالربو وانخفاض ضغط الدم وإحمرار دائم في العينين وضمور خلايا المخ وفقدان الشهية وضعف القدرة الجنسية والاكتئاب والقلق وقلة النوم واضطرابات في السلوك وضعف التركيز، كذلك خلل في إدراك المسافات والزمن، منوها إلى تأكيد الأمم المتحدة بأن السائقين الذين يقودون تحت تأثير مخدر الحشيش تزداد احتمالية تسببهم في الحوادث بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السائقين.
بدوره، أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن "الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء"، محذرا من التهاون في هذا الباب أو محاولة تسويغ تعاطيه بأي صورة من الصور.
وقال الأزهري، إن الادعاء بأن الحشيش حلال هو خطأ فادح، لا سيما إذا صدر عن شخصيات عامة أو أكاديمية، لأن في ذلك تضليلا للرأي العام، وفتحا لأبواب الانحراف والإدمان.
وأكد الوزير، أن الاستسهال في تعاطي الحشيش أو الترويج لتحليله هو جريمة شرعية وأخلاقية ومجتمعية، ويتضاعف الإثم إذا كان المتعاطي ممن يقود مركبة أو وسيلة نقل عام، لما في ذلك من تعريض لحياته وحياة الناس للخطر.
فيما شن الداعية المعروف محمد أبو بكر، هجوما حادا على الدكتورة سعاد صالح، قائلا إن "اعتزال العمل الدعوي يكون الأنسب أحيانا لصالح الشخص والدعوة وعدم اتخاذ أقواله ذريعة للطعن في الإسلام".
وأضاف أبو بكر، أن "الخمر والحشيش وسائر أنواع المخدرات محرمة شرعا بلا خلاف، ومجرمة قانونا بلا نزاع ولا فصال، ويكفي لإزالة الجهل أن نقرأ كتب السابقين وأدلتهم القاطعة في بيان ذلك، ومن ثم فالقول بضده قول شاذ مردود ومخالفة للإجماع وسعي مذموم وراء حب الظهور وفتنة الترند".
المصدر: RT
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-07-2025 07:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |