شهد قطاع التعليم العالي في الأردن، سواء على صعيد الجامعات الحكومية أو الخاصة، نقلة نوعية في العقود الأخيرة، انعكست في التوسع المؤسسي والتطور الأكاديمي والبحثي، وبات الأردن اليوم من الدول الرائدة في تصدير الكفاءات المؤهلة علميًا وعمليًا إلى مختلف أنحاء العالم.

وهذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في دعم وتطوير جميع القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والبحث العلمي.

و حرصت الجامعات الأردنية خلال السنوات الماضية على تحديث برامجها الأكاديمية، واستحداث تخصصات جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، كما عملت على تعزيز معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وفرضت الجامعات الحكومية والخاصة نفسها محليا ودوليا كمؤسسات تعليمية مرنة وحديثة تواكب التغيرات العالمية في أنظمة التعليم،

كما شهدت العملية التعليمية تطورًا ملحوظًا باستخدام التكنولوجيا، والتعليم الإلكتروني، والتعليم المدمج، مما ساهم في تحسين مخرجات التعلم وتوفير بيئة أكاديمية أكثر تفاعلاً مما جعلها مرة أخرى مقصدا للطلبة العرب والأجانب لإيمانهم بجودة التعليم العالي الأردني.

إن ما تحقق في الأردن من إنجازات على صعيد التعليم العالي ليس إلا ثمرة من ثمار الرؤية الهاشمية الحكيمة، ونتاج جهد وطني تراكمي يشكل أحد أعمدة بناء الدولة الحديثة.

ومن هنا، فإن الحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية، وحمايتها من أي تشويه أو خدش، هو واجب كل مواطن ومؤسسة، فالأردن الذي يصدر الكفاءات إلى العالم يستحق منا الوفاء والإنتماء، والعمل الدائم من أجل مزيد من التقدم والإزدهار.

• إقرأ أيضاً : المحامي اياد الحياصات يكتب: سليمان الخرابشة _ نائب من طراز مختلف
• إقرأ أيضاً : علي القيسي يكتب: فلا نامت أعين الجبناء
• إقرأ أيضاً : زيد الكعابنة يكتب : إنتقاء الكلام عبر وسائل الإعلام: عصر رقمي لايغفر الزلات