حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,13 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3080

ماهر أبو طير يكتب: هل ستهدأ هذه المنطقة؟

ماهر أبو طير يكتب: هل ستهدأ هذه المنطقة؟

ماهر أبو طير يكتب: هل ستهدأ هذه المنطقة؟

13-07-2025 09:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ماهر أبو طير
لن تبقى المنطقة العربية كما هي، إذ في كل السيناريوهات هناك منطقة جديدة قيد الصناعة في المنطقة، سواء توقفت الحرب، أو استمرت، أو توسعت.
يخرج رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، ويقول في تغريدة له إن الواضح أن هناك تبعات ستنجم عن كل ما حصل في المنطقة مؤخرا. وهذه التبعات ستتم في اتجاهات عدة، ومنها مخططات لتقسيم بعض الدول، مثل سورية الشقيقة، أو فرض وضع يجعل هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة لسنوات طويلة.


هذا يعني أن كلمة السر في المنطقة هي إعادة صياغة الخرائط أو صناعة شرق أوسط جديد، وبهذا المعنى لا يمكن قراءة نتائج ضربة السابع من أكتوبر باعتبارها، من حيث التأثير، قضية تخص الغزيين، بل فتحت بابا على كل المنطقة بعدما رأينا أفعال الاحتلال ضد سورية، ولبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وهي أفعال لا تقف تأثيراتها عند حدود الحرب، بل تستهدف صناعة واقع جيوسياسي خلال الحرب، أو بعدها، أي أن المستهدف النهائي يبدو سياسيا بشكل محدد.
ما نزال في البداية، إذ لو توقفت حرب غزة، فإن النتائج السياسية اللاحقة على صعيد القضية الفلسطينية، وما يجري في الضفة الغربية والقدس، ستبدأ بالظهور فورا في حال توقف الحرب على جبهة غزة، وصولا إلى ما يتعلق بدول المنطقة وتأثرها بنتائج الحرب التي لن تستنثي أحدا، بوجود مخطط أميركي إسرائيلي لإعادة صياغة العلاقات السياسية مع دول المنطقة، وتعزيز مركزية تل أبيب.
أما الاحتمال الآخر؛ أي استمرار حرب غزة، واندلاع حرب مجددا مع إيران، فهذا قد يؤدي إلى تمدد الحرب في الإقليم، مع أننا رأينا في المواجهات السابقة قدرة دولية وأميركية وإيرانية وإسرائيلية على ضبط إيقاع الضربات والرد عليها، لكن لا أحد يخمن بشكل نهائي مصير تجدد المواجهات، بوجود عوامل إشعال دولية ترتبط بروسيا والصين، والمشاريع المتضادة في المنطقة، مع المخاوف من النية لاستدراج دول، مثل تركيا ومصر والعراق، إلى مشهد جديد في كل المنطقة.
رغم أن الاستخلاصات السابقة تبدو سلبية، إلا أنها واقعية، لأنه كما أشير مرارا، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتذرع بوجود تنظيم يقاومها، وبوجود أسرى إسرائيليين، فيما الأهداف الحقيقية ترتبط بخريطة الإقليم عبر بوابة غزة، وهو أمر لا يمكن الحسم حول نتائجه مهما بلغت القوتان الأميركية والإسرائيلية، خصوصا حين تتكشف عناوين السطو على كل المنطقة وتقسيم دولها، والسطو على ثرواتها، وإخراج القوى الدولية والإقليمية المناوئة لواشنطن منها.
لا يبدو في الأفق أي نية عربية أو إقليمية لمواجهة التبعات المقبلة، وربما تسود حالة من الترقب والانتظار لما سيحدث، أو يستبد بنا عدم القدرة على الإدارة الاستراتيجية للمشهد في ظل غياب أي تعاون عربي وإقليمي لتجنيب المنطقة كلف الحرب، أو كلف ما بعد الحرب، بما سيجعل تبعات الحرب الحالية مضاعفة، حتى لو سقف بعضنا في المنطقة هو وقف شلال الدم في غزة، ولو لفترة مؤقتة.











طباعة
  • المشاهدات: 3080
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-07-2025 09:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم