حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8029

بمساعدة الصين .. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

بمساعدة الصين .. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

بمساعدة الصين ..  إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

26-06-2025 08:26 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تسعى إيران لتطوير برنامج ذكاء اصطناعي وطني للاستخدامات العسكرية، يتضمن إنشاء مزارع خوادم باستثمار يصل إلى مئات الملايين من الدولارات وتعاون أكاديمي مع الصين، وبينما تجعل العقوبات من الصعب عليها استيراد الرقائق، تتقدم بعض الدول الأخرى بسرعة، لكن الخبراء يحذرون من تهديد جديد يتطور.

مساعي إيرانية
وذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية تحت عنوان "بمساعدة الصين.. إيران تطور قدرات جديدة يمكن أن تتحول إلى سلاح قوي"، أنه على مدار الـ20 عاماً الماضية، استثمرت إيران، وفقاً للتقديرات، نصف تريليون دولار في برنامجها النووي لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط والعالم، وفي الوقت نفسه، تسعى لأن تصبح قوة إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيساعدها أيضاً في برامجها العسكرية، وفي مجال الهجمات السيبرانية، والطائرات بدون طيار، والقدرات الصاروخية، ولأغراض أمنية تتعلق بقمع السكان، وحتى لتعزيز برنامجها النووي.

وتقول الصحيفة إن إيران تهدف إلى ذلك من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات في بناء مزارع خوادم، وتوفير معالجات رسومية، ومنح خاصة للعلماء، وبناء شراكات مثمرة مع باحثين ومستثمرين صينيين، وقد بدأت بذلك منذ عام 2021، قبل أن تطلق OpenAI ChatGP، حيث تبين مدى تأثير وقدرة التكنولوجيا.


فجوة متزايدة
وأضافت الصحيفة أنه على عكس تقدمها في المجال النووي، تضطر إيران في مجال الذكاء الاصطناعي إلى سد الفجوة التي تراكمت بينها وبين الدول الأخرى في المنطقة، مشيرة إلى أن الغرب يشعر بالقلق من استثمار إيران في هذا المجال، حيث حذر رئيس وحدة الأمن السيبراني السابق يغال أونا الشهر الماضي من أن "إيران تدرك أهمية هذا المجال، وتستثمر فيه موارد وتقليص الفجوات بسرعة".

برنامج مدعوم من خامنئي
بدأ برنامج الذكاء الاصطناعي الوطني الإيراني في عام 2021، بعد أن دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إيران للدخول في قائمة أفضل عشر دول في هذا المجال، واعتبره "موضوعاً مهماً سيلعب دوراً كبيراً في إدارة العالم في المستقبل"، كما حذر خامنئي من هيئة مشابهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ستراقب الاستخدامات المستقبلية.

وبعد توجيه المرشد الأعلى، تم تشكيل لجنة درست البرامج الوطنية للذكاء الاصطناعي لـ23 دولة، بهدف تحقيق أهداف النظام حتى عام 2032، ومن بين توصياتها، استثمار 8 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي، وتوجيه 80% من البحث الأكاديمي نحو هذا المجال، وتدريب 600 ألف متخصص في أدوات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% بفضل الذكاء الاصطناعي.

ووفقاً لموقع "SpecialEurasia"، تعهدت إيران باستثمار 115 مليون دولار في المشروع، وهو مبلغ ليس كبيراً مقارنة بدول أخرى في المنطقة، أو إسرائيل التي تُقدر استثماراتها في هذا المجال بمليار شيكل فقط، أي حوالي 290 مليون دولار.

لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، قبل فترة قصيرة من وفاته في حادث تحطم مروحية، أسس الرئيس السابق إبراهيم رئيسي لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي وعين على رأسها رشاد حسيني، الذي حصل على لقب "أمين تطوير مكتب الذكاء الاصطناعي والروبوتات"، وعند انتخاب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، أضاف إلى المشروع اثنين من الأكاديميين، حيث عيّن نائباً لشؤون الذكاء الاصطناعي البروفيسور حسين أفشين، باحث في هندسة الميكانيكا من جامعة شريف، والدكتور محمد رضا عارف، عالم بارز في هذا المجال يحمل درجتين في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد.

وفي بداية العام، قدم البروفيسور أفشين بعض الخطوات في البرنامج الوطني الإيراني، وبحلول يوليو (تموز) من هذا العام، سيتم إطلاق ثلاث مزارع خوادم متعددة المعالجات الرسومية في مواقع مختلفة في إيران، بطهران، وفي جزيرة كيش، وهي منطقة تجارة حرة تتركز فيها صناعة الغاز والنفط في البلاد، وفي موقع آخر لم يتم الكشف عنه بعد؛ وسيتم إنشاء مركز للحوسبة الفائقة، وسيخدم 12 جامعة و20 شركة في البلاد، وسيفتتح بحلول مارس (آذار) 2026؛ وسيتم إنتاج معالجات رسومية من خلال مشروع وطني يسمى "ساهند" كوسيلة للتعامل مع العقوبات الأمريكية التي تمنع تصدير معالجات H100 من إنفيديا إلى إيران.

تدريب الطلاب في الصين
إلى جانب البرنامج الوطني، استثمرت إيران أيضًا في روبوت بشري يُدعى "سورينا" طُوّر في جامعة طهران، والذي حظي بإشادة دولية، وأُدرج في عام 2020 كواحد من أفضل عشرة روبوتات بشرية رائدة في العالم من قِبل الجمعية الأمريكية لمهندسي الكهرباء؛ بالإضافة إلى تطوير نماذج لغوية باللغة الفارسية، وقد طورت جامعة أمير كبير، بالتعاون مع شركة تكنولوجيا إيرانة، نظاماً لنماذج لغوية مفتوحة باللغة الفارسية يعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر من ميتا وجوجل.

وقالت "جلوبس" إن إيران تتلقى مساعدات خارجية، وقد حددت الصين، وهي قوة عظمى في هذا المجال، تطوير الذكاء الاصطناعي كجزء من اتفاقية الشراكة مع إيران للسنوات الخمس والعشرين المقبلة التي وُقّعت في مارس (آذار) 2021، وتشمل تدريب 3000 طالب إيراني في الصين، وبحسب ما هو معلوم فإن شركة "بايان ريان"، الشركة الوحيدة المصنعة لخوادم الكمبيوتر في إيران، تشتري المكونات الإلكترونية من الصين.


تحديات داخلية
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من الأهمية الوطنية التي تعطيها إيران لهذا المجال، على الأقل من حيث التصريحات، فإن عدداً من العوامل تقيد قدرتها على التميز، وأهمها عزلتها الاقتصادية والتجارية والرقابة الحكومية الصارمة عليها، على عكس مشاريع الذكاء الاصطناعي في أماكن مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحتى الصين، فلا تمتلك إيران صناعة تكنولوجيا تعتمد عليها بعد إلغاء الاتفاق النووي في عام 2018 وعودة العقوبات، وتراجع الاستثمارات في شركات التكنولوجيا.

وأشارت إلى أن 50% من موظفي التكنولوجيا في إيران يرغبون في الهجرة خارج البلاد، وللتعامل مع هذه الظاهرة، اقترح أفشين في عام 2024 منحة شهرية تبلغ حوالي 3,500 دولار للدكتوراه لتشجيع الأنشطة البحثية والعلمية.











طباعة
  • المشاهدات: 8029
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-06-2025 08:26 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم