حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,21 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7253

الدلايكة يكتب: مهلة الاسبوعين .. العناد كفر

الدلايكة يكتب: مهلة الاسبوعين .. العناد كفر

الدلايكة يكتب: مهلة الاسبوعين .. العناد كفر

21-06-2025 08:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
هل ستستمر حتى نهايتها اما اننا سنتفاجأ باي لحظة بانتهائها سيما وان امريكا استكملت جميع استعداداتها العسكري واللوجستية في المنطقة للدخول في الحرب وان كان هناك بعض الاصوات السياسية والامنية في امريكا وكذلك اغلبية شعبية تطالب بعدم الانخراط في ذلك وعدم الانجرار خلف تخبط نتياهو متخوفة من مزيد من الخسائر تلحق بجنودها ومصالحها بالمنطقة وان كان التدخل سيتم سيكون بضربات محدودة جويا ولكن التخوف كيف ستكون ردة الفعل الايرانية واذرعها في المنطقة وخلاياها المنتشرة على القوات الامريكية ومصالحها المنتشرة في المنطقة ....
والسؤال هل الجانب الايراني يملك من الاوراق الضاغطة عسكريا وسياسيا وشعبيا وهل دعم الحلفاء لها بصورة كافية وموثوقة يمكنها من الاستمرار وعدم الاذعان لمطالب امريكا اولا بالانخراط في مفاوضات النووي ولو ان ذلك تم قد يسحب البساط من تحت نتنياهو للاستمرار في تهوره وعنجهيته وغيه وهو في الحقيقة هذا ما يريده ويبحث عنه في عدم الذهاب الى خيار التفاوض بين ايران وامريكا وجر امريكا للدخول في الحرب....
هناك دروس عدة من التاريخ تؤكد ان الرهانات الغير محسوبة جيدا هي مقامرة وانتحار وتكون سبب في زيادة السقوط في وحل العمل العسكري والذي لا يمكن الخلاص منه بالارادة وحسب الهوى وعندها ستكون الخسائر فادحة ولا يمكن تجنبها ومعالجتها بيسر وسهولة وسيكون الثمن باهضا....
الجميع يعلم ويعي ويدرك ان نتنياهو لا يريد ويعمل جاهدا من عدم دخول ايران في مفاوضات النووي مع امريكا وهو يعمل بكل طاقاته ضاغطا لجر امريكا للحرب وانه اصبح عاجزا عن تحقيق مراده من هذة المنازلة لوحده لتعمل امريكا بالنيابة عنه وليوسع من رقعة الحرب وجر اطراف آخرين ايضا لها تنفيذا لاهوائه الجامحة المتمثلة في الفوضى العارمة ومعتقداته الخزعبلية واوهامة الشيطانية المتطرفة وخلط جميع الاوراق بطريقة لا يمكن اعادة ترتيبها مرة اخرى حيث يرى بقائه في السلطة وحماية نفسه من المسائلة من خلال ذلك وهو السبيل الوحيد لذلك مرتكزا على اوهام سرابية يبثها للشعب الاسرائيلي ....
كما قلها جلالة الملك مدوية صريحة واضحة ان سيادة وطغيان الانحدار الاخلاقي والقيمي والانساني في تعاملات وتصرفات بعض الساسة وخرقهم للاعراف والمواثيق والقيم الدولية والانسانية كارثي وبسببه لن يسود الامن والاستقرار والعيش المشترك بين الدول والشعوب وان السلام الذي يفرض بالقوة لن يدوم ولن يحقق غاياته النبيلة....
وقد قيل السياسة فن الممكن وقيل ايضا ان العناد كفر وان التخندق والتمترس خلف اوهام وغايات والتمسك والتشبث بافكار ومعتقدات والتسويف والتأويل على آمال وامنيات غرور قاتل لن يجلب الا مزيدا من الدمار ومزيدا من العنف ومزيدا من الفوضى والتطرف والارهاب بشتى صوره واشكاله واوصافه تقليديا وتكنولوجيا والذي سيصيب الجميع ويتعدى كل الجغرافيات ولن يمنعه او تحجبه حدود او معترضات سيما وان البذرة كامنة والبيئة خصبة في كل مكان على وجه الارض وعندها لن ينفع الندم ولن يجدي اللطم....
تبقى هناك وفي آخر النفق الشديد الظلمة بصيص امل من بقايا شعلة على وشك الانطفاء بان يتحرك الضمير العالمي والقادة الحكماء نصرة للشعوب المقهورة وللانسانية التي تمرغت بالتراب وللعدالة المفقودة بان يوقفوا هذة المهازل والكوارث وعلى رأسها حرب غزة والتي اصبحت عارا على جبين العالم باسره وعارا على القانون الدولي والمنظمات الدولية باسرها وعارا على الانسانية ومن يتشدق بها وعارا على ديمقراطيات العالم المتقدمة والمتحضرة وان يضعوا حدا واضحا صريحا لتعنت نتنياهو وعنجهيته في ذلك وفي عدوانه على ايران وان يعوا جميعا ان استمرار ذلك سيزيد من الشعور بالظلم والتجاهل والذي سيزيد الاحتقان وسيزيد الكراهية والعدوانية والانتقامية.... ولا يعقل ومن غير المقبول ان يصبح العالم اجمع وشعوبه رهينة سياسات طائشة تتحكمها المصالح الانية الضيقة والمحدودة والمصالح السياسية الشخصية لبعض الساسة والقادة دون خجل او وجل او احترام او اعتبار لادنى معايير الانضباط الاخلاقي والقانوني والانساني وبالحد الادنى من معايير العدالة والمساوة والكرامة والتاريخ لن يرحم....
وللانصاف وللتاريخ اختم لو ان صوت الحق والحكمة والاتزان واستشراف المستقبل والذي نادى به جلالته منذ سنوات خلت اخذ على محمل من الجد من قبل الساسة وصناع القرار عالميا في نزع فتيل العنف والشيطنة في المنطقة باقامة الدولة الفلسطينية واقرار حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وعيشه الكريم المشترك مع باقي شعوب المنطقة والذي اصبح يقره الان الكثير من اليهود البعيدين عن اليمين المتطرف الذي جلب لهم الويلات والمصائب وانعدام الامن والاستقرار وضيق العيش لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من هذا التخبط والغوغائية والمراهقة السياسية وبروز ظاهرة الاستعراض السياسي لدى بعض القادة البعيدة عن هيبة ووقار واتزان وحكمة وحنكة وحصافة القيادة واستشرافها للمستقبل وانني لا اجامل بان اقولها فخرا وعزا وشموخا انني لا ارى مثيلا لها كما هي عليه لدى جلالة الملك اطال الله في عمره واعز ملكه وشد من ازره واعانه على حمل امانة المسؤولية











طباعة
  • المشاهدات: 7253
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-06-2025 08:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم