بقلم : حاتم القرعان
القضية الفلسطينية وقضية غزة كانت ومازالت في وجدان آل هاشم جيلًا بعد جيل. واليوم يحمل الأمانة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وظهر ذلك في دعمه المتواصل على الصعيد الدولي لحل القضية الفلسطينية والدعم الذي لم يتوان به لدعم أهل غزة بكافة السبل وكل الاحتياجات.

جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ألقى خطابًا أمام البرلمان الأوروبي، يتناول فيه قضايا هامة تتعلق بالتعاون الدولي والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم. وركز في خطابه على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والسياسية.

تحدث جلالته عن تأثيرات التغير المناخي على الأردن، مشيرًا إلى أن بلاده تعاني من شح المياه وتأثيرات الحرب في المنطقة. وأكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى جهود الأردن في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه.

جلالته شدد على أهمية معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن الأوضاع هناك تتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا. وأكد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

أعمال إسرائيل العدوانية على غزة أدت إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث تسببت في تدمير واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة. وقد أدى التصعيد الأخير في المنطقة، خاصة بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الأزرق، إلى مخاوف من توسع رقعة الصراع وزيادة عدم الاستقرار.

جلالته شدد على ضرورة حل الصراع بالطرق السلمية والتفاوض بين إيران وإسرائيل برعاية دولية، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية تؤثر سلبًا على المنطقة والعالم. وأكد على أهمية العمل المشترك لوقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين.

زيادة التوترات بين الدول العربية والإسرائيلية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف، وتأثيرات اقتصادية سلبية على المنطقة، بما في ذلك تدهور التجارة والاستثمارات. كما أن هناك زيادة في الضغط على الحكومات العربية لتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

الأمم المتحدة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وهناك جهود قطرية ومصرية وأمريكية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. ومن الضروري توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

في الختام، أكد جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. نحن في الأردن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع شركائنا الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة.

حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان