17-06-2025 02:54 PM
بقلم : علي الدلايكة
جلالته يضع العالم وقادة الاتحاد الأوروبي تحديدا في خطابه في البرلمان الاوروبي الذي فيه من القوة والوضوح والصراحة والمزيد من النصائح في عالم تسوده النزاعات والحروب وفي ظرف دقيق محليا وعالميا أمام مسؤولياتهم بأسلوب قل نظيره من الحكمة والذكاء في الطرح وربط سردية الاحداث ودقة التفاصيل ....في عالم يجب أن يتصرف وكما قال جلااته وحيثما دعت اليه جميع الاديان الإسلام والمسيحية واليهودية من العدالة والتسامح والعيش الكريم المشترك والفخر الكبير لنا باحتضاننا في الأردن لمغطس السيد المسيح والنموذج الكبير للعيش المشترك والتشاركية في بناء الوطن بين المسلم والمسيح الاردني ....
خطاب وضع معاناة أهلنا في غزة من جديد أمام المسؤوليات الاخلاقية والادبية والسياسية للقادة في العالم عموما وأوروبا خصوصا حيث قتل الأطفال والنساء واستخدام الجوع والتجويع كوسيلة واداة حرب ومهاجمة المستشفيات وفرق الإسعاف والانقاذ والاعلامين والمنظمات والهيئات المحلية والدولية وكما هو الحال ايضا في الحرب الدائرة بين اسرائيل وايران والتي بدأتها اسرائيل حيث الزيادة في التصعيد في المنطقة وما ستؤول اليه الاحداث حال استمراره من نتائج كارثية ...وشدد جلالته على الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات والذي يمثل إرث تاريخي وديني وسياسي امتد واستمر على الرعاية والحماية وعكس الصورة المشرقة للتسامح والمحبة والعيش المشترك الكريم...
ونوه جلالته إلى أن القيم والمباديء والأخلاق الحميدة في التعامل بعيدا عن القوة والاستعراض ما بين الدول والشعوب هو ما يجب أن يكون ويسود وهذا ما نجحت في بنائه وترسيخه في أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي انعكست نتائجه الايجابية على جميع دول الاتحاد الأوروبي وعلى عكس ما هو عليه الانحدار الاخلاقي والقيمي وغير الحضاري الذي يتمتع به القادة والساسة في اسرائيل في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني ومع شعوب المنطقة بشكل أعم واشمل ....
أكد جلالته على حل الدولتين هو الحل الامثل والذي يغنينا عن كل ما يحدث من كوارث ونزاعات في المنطقة وهو ما يمثل حق الشعب الفلسطيني والشرعي المشروع ....وختم جلالته بأن الأردن شريك قوي للجميع في المنطقة ولمن يريد العمل من أجل المنطقة وشعوبها وشعوب العالم الباحثة عن الأمن والسلام والاستقرار وتكريس القيم الإنسانية .....
في كل مناسبة وفي كل محفل يتجدد قوة الخطاب الملكي وبما يتلاءم ويواكب الظروف الجارية ويحاكي الاحداث بكل قوة وشفافية خطاب سيحدث الكثير من التأثير لدى قادة الاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة واحداثها
خطاب أكد ورسخ مسيرة الدولة الاردنية سياسيا واخلاقيا وتاريخيا ودينيا معززا ثوابتها وقيمها التي لا تحيد عنها ولا تستبدلها تبعا للمصالح والغايات وان الاردن حريص كل الحرص على حماية سيادته واستقراره واستقلال قراره وهو الحريص على حماية ابنائه وتحقيق مصالحه العليا
خطاب رسم معالم القيادة الفذة التي تعمل من اجل الشعوب وانسانيتها وحقوقها المشروعة وعيشها الكريم
خطاب حدد معاير العلاقات بين الدول والشعوب وكيف تكون مبنية على الاحترام المتبادل وقيم الانسانية والعدالة....
فخرنا يزداد بما نسمع وما نشاهد من احترام وحفاوة استقبال لجلاته ومدى التأثير القوي لجلالته في المحافل الدولية ولخطابه الذي يحظى باهتمام الجميع وتقديرهم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-06-2025 02:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |