17-06-2025 02:16 PM
بقلم : نضال أنور المجالي
شاهدنا جميعاً لحظة تاريخية تُضاف إلى سجلات المجد، لحظة يرتفع فيها اسم الأردن عالياً، ويُقابل زعيمه بهالة من التقدير والتبجيل. لقد كان المشهد الذي تابعناه لدخول جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مقر البرلمان الأوروبي لإلقاء خطابه هناك، أكثر من مجرد استقبال؛ لقد كان ترحيباً حاراً يعكس مكانة الأردن ودوره المحوري في المنطقة والعالم.
ترحيب يليق بملك قائد
لم يكن التصفيق الذي دوّى في قاعات البرلمان الأوروبي مجرد مجاملة بروتوكولية، بل كان تعبيراً صادقاً عن الاحترام العميق الذي يكنّه العالم لقائد استثنائي. ملكٌ يحمل على عاتقه هموم أمته وقضاياها العادلة، ويسعى جاهداً لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
لقد وقف العالم، بكل تنوعه واختلافه، ليحيي ملكاً يجسد الحكمة والاعتدال، ملكاً يمد يد التعاون والشراكة، ويدعو إلى التفاهم والحوار في زمنٍ يزداد فيه التعصب والانقسام. هذا الترحيب الحار هو شهادة على السياسة الحكيمة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالته، والتي جعلت منه نموذجاً يحتذى به في التعايش والتسامح.
خطاب يرسم ملامح المستقبل
لم يقتصر الأمر على الترحيب الصاخب، بل امتد ليشمل الاستماع بإنصات شديد لخطاب جلالة الملك الذي حمل رسائل واضحة وقوية. رسائل عن أهمية السلام في المنطقة، وعن ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً، وعن التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وكيفية مواجهتها بروح التعاون والتضامن.
لقد كان خطاباً يلامس العقول والقلوب، ويقدم رؤية واضحة لمستقبلٍ أكثر إشراقاً، مستقبلٍ تُبنى فيه الجسور بدلاً من الجدران، وتُزرع فيه بذور الأمل بدلاً من اليأس.
الأردن: ركيزة الأمن والاستقرار
إن هذا الترحيب العالمي بجلالة الملك هو تأكيد على أن الأردن، على الرغم من صغر مساحته، إلا أنه عملاق في عطائه ودوره. إنه ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة، وصوتٌ للعقل والحكمة في عالم يزداد فيه الصخب.
فليرتفع صوت التقدير والاحترام عالياً، وليعم التصفيق كل أرجاء المعمورة، لأننا اليوم نشهد ترحيباً بملكٍ وقائدٍ يستحق منا كل التقدير والاحترام، ملكٌ يمثل الأردن خير تمثيل، ويرفع رأسه عالياً في المحافل الدولية.
لقد كانت تلك اللحظة بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع: الأردن هنا، بقيادته الحكيمة وشعبه الأبي، يواصل مسيرته بثبات، ويساهم بفعالية في بناء مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.
حفظ الله الاردن والهاشمين
نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-06-2025 02:16 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |