14-06-2025 11:52 AM
بقلم : علي الدلايكة
من خلال ردود الأفعال المتباينة من صباح الامس حيث بدء الهجوم الاسرائيلي على إيران منها ما هو مع ومنها ما هو ضد ومنها ما هو بين هذا وذاك ....
اولا ...المواقف لا تبنى على العواطف لأنها لا تمت للواقع بشيء وهي في الغالب تجافي الحقائق
ثانيا ....نحن في وقت اصبح البحث فيه عن المصالح غاية وهدف الجميع لذلك واقصد هنا ان مصلحة الوطن والمحافظة على تماسكه وصموده ومنعته وصون سيادته واستقراره غايتنا نبحث عنها كما يبحث الاخرين عن غاياتهم ومصالحهم وهذا أصبح ديدن الجميع
ثالثا....من حيث المواقف وكونه لا اصطفافات ولا تحالفات تذكر فلا ننسى وعلينا أن نعي ونكون واضحين أن كلاهما لا يضمر لنا ولا للمنطقة خيرا فاليمين اليهودي المتطرف له اطماع توسعيه وشعاره حدودك يا اسرائيل من الفرات للنيل وما افعاله قتلا وتنكيلا بالشعب الفلسطيني ليل نهار تنسى او بعيدة عنا وايران كانت ولوقت قريب تعمل على تحقيق الهلال الشيعي والذي أيضا فيه اطماع في دول المنطقة وفيه أيضا تدخل في شؤونها الداخلية وكثير هي الحالات التي تحركت اذرعها في المنطقة باتجاه العبث بامننا واستقرارنا والجميع يعي كيف كانت تعمل أيضا في سوريا ولبنان والعراق واليمن وكيف ان سياساتها بهذة الدول كانت سبب في دمارها
رابعا ....مع كل ذلك كان القرار الرسمي الأردني بأن سيادتنا مصانة جوا وبرا وبحرا ولا يسمح المساس بها وعلى الجميع احترامها وهذا حق سيادي مشروع وهذا ما حصل بمنع استخدام المجال الجوي الأردني من قبل الطيران المعادي والمعتدي لضرب إيران وها هي العراق تتقدم بشكوى نتيجة اختراق اجوائها ولا اعتقد ان احدا يفرط به وهذا ما كان ومع الجميع وفي أحداث سابقة
خامسا...ومن منطلق ديدننا في السعي والعمل من أجل منطقة واقليم آمن مستقر وضرورة أن تنعم شعوب المنطقة بالعيش الكريم وان تحترم جميع الدول المواثيق والاعراف الدولية كان الأردن اول من شجب واستنكر وادان الهجوم الاسرائيلي على إيران واعتبره جر المنطقة إلى مزيد من العنف والحروب واعتبر الهجوم همجي استفزازي وغير مبرر وهناك تنسيق وتحرك دبلوماسي اردني كبير بهذا الاتجاه
سادسا ....لم نكن يوما الا مع الأمة ولم نكن يوما الا مع قضاياها المصيرية وكم كنا نقابل بالجحود والنكران ولم يثنينا ذلك عن متابعة دورنا المنطلق من ثوابتنا التاريخية والدينية والسياسية والاخلاقية ولم نلتفت وكنا وما زلنا نعمل على امل ان تجتمع الامة وتعمل معا من اجل قضاياها المصيرية وتواجه المخاطر المحدقة بها ولو كان ذلك لما جرى ما يجري ...
سابعا.... بعد ذلك لا خيار امامنا الا ان نعمل من اجل وطننا نصونه ونحميه لانه هو الملاذ الامن وهو الحضن الدافيء وهو وجهتنا الوحيدة اينما حللنا وارتحلنا فلنكن واقعيون ونسمي الامور بمسمياتها لان الشعارات الزائفة والاستعراض بالخطابات قولا وليس فعلا لا يدوم وستسقط الاقنعة ويذوب الثلج ويبين المرج زي ما يقولوا
ثامنا.... الاردن لا يتحمل لوحده مسؤولية تشتت وتشرذم الامة وتفرقها ولا يمكن أن نحمله اكثر من طاقته في هذا المجال ولا يستوي أن يكون التعامل معه مزدوج المعايير عندما نريده ونحتاجه نحبه ونتعامل معه وعندما تنتهي الغاية نكيد له المكائد والدوائر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-06-2025 11:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |