14-06-2025 11:03 AM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
دائما وابدا ما كنت أتحدث عن "الثوابت" ثوابت النهج وثوابت المباديء وثوابت أخلاقيات مراحل الحياه، واحاول أن أبقي أملا أن هناك أمل أن نكون وان نعود إن أخذتنا الطريق بعيدا، وان نستمر فقط في البناء ليس إلا.
بينما كنت في صلاة فجر هذا اليوم، كنت اتمعن في ما كان من محاسن أقداري أن أسمع من آيات سيتلوها الإمام في صلاة الفجر فكان نصيبي وقدري أن تكون آيات سورة "السجده" والتي كانت تمعن الحديث الإيمان واليقين والخضوع لله وحده ليس إلا، وتشير إلى السجود والصلاة والخشوع، وكم اخذتني لها بعيدا وبعثت في داخلي ايمانيات طيبه وسكينه وطمأنينة .
ما حدث اليوم لم يكن غريبا وكلنا يعلم ذلك ولم يكن بعيدا وكنا نعلم ذلك ولم يكن مستهجنا وكلنا يعلم ذلك، إلا أننا كثيرا ما نتناسى أو أن يكون حال الأمة والبشرية والإنسانية جمعاء هو ما يتوه بنا ويأخذنا أن نكون حيارى فما مرت به البشرية والإنسانية والأمة خلال عقود من الزمان من أصعب مراحل الحياه فمؤكد عندما يكون الوصف أن يكون الحليم حيران فإن ذلك يحتاج منا أن نمعن التفكير ونمعن التفكر أكثر من الحديث أو الكلام أو التسرع في إبداء الرأي لكي لا نكون كل يوما في شأن.
إن تحدثنا عن العدالة في مرحلة الحياة الآنية في عصرنا في شرقها وفي غربها وفي شمالها وفي جنوبها فحدث ولا حرج عن بعد البشرية عنها، وإن تحدثنا عن الظلمات فهي مظلمة قاسية شديدة الظلمة أينما حللت غربا وضرقا وشمالا وجنوبا، وإن تحدثت عن ما ينفع فلا تجد إلا الزبد والغثاء أينما ذهبت أو حللت.
نتشبث كثيرا في أحلام يقظه بعيدا عن واقع ومنطق وحقائق وقراءه متمعنه، فالغرب في اتجاه والشرق في اتجاه ونحن في اتجاه، وعندما نمعن التساؤل من نحن!!! لا نجد الاجابه حتى مع ذاتنا وأنفسنا فكيف بنا إن سؤلنا من أبناءنا وشبابنا والأجيال القادمه!!! ، فمؤكد سنبقيهم مع حيرتنا في حيره ولعل ذلك أشد أذية وظلما من أذية وظلم الكون ذاته.
احاول دائما ان اقرأ من كتاب واحد وأبدى الرأي من نهج واحد واليدنهج واحد، ولن اذهب بعيدها إلى الماضي البعيد، إلا أنني سأذهب بكم إلى القريب من عمر الأمة والبشرية والإنسانية والخليقة، والقريب جدا من عمر الوطن وحضن الوطن فكم جميعنا نحتاج هذا الحضن وكم هذا الحضن كان حنونا طيبا زكيا رحوما عطوفا دافئا.
على مر التاريخ والبشريه والكون والحياه من بداية الخليقه كان يشار إلى إثنان احيانا أحدهم بذرة خير فيه انسانيه وضمير حي وأخلاق حميده من المصداقيه والوفاء والرحمه والعدل والإيمان وهناك آخر تجد فيه الغلظة والأذية والظلم وتحقيق المكاسب الدنيوية على حساب الضمير والدواخل الطيبة.
وعلى مر التاريخ والعصور السالفة الأولى كان هناك مجموعة من البشرية يشار لهم بالطيب من الذكر والسنن والإنسانية والرحمة ولهم شريعتهم الطيبه وهناك آخرين يتسموا بكل ما هو شر لي الوجود في حديثهم وفي أفعالهم وفي أقوالهم ونهجهم.
على مر الرسالات السماوية كان هناك أخوة أحدهم لا يتسم الا بالطيب من القول والفعل وآخر لا يتسم الا بالظلم والأذية.
وان ذهبنا إلى العصور الوسطى وعصر الزمن الماضي فلكم شاهدنا شواهد من كل ما هو مؤلم وسيء ومؤذي ومقابل ذلك ما شاهدنا من شواهد طيبة كريمة نستذكرها كثيرا ونصرد قصصها لأبناءنا واحفادنا ونت٦نى بها لهم لعل وعسى.
إلى أن جاء خاتم الأنبياء من أمتنا وقاد الأمة قيادة حكيمة كريمة طيبة رحيمة حتى أصاب الأمة ما أصابها من عوده إلى الغث من القول والفعل والزبد والتوهان والضياع وأصبحنا نبحث عن صوره طيبه كريمه من حياه صافية نقية متجددة إلى أن جئنا إلى هذا الوطن فرحنا بذكره "الأردن" فرحنا انه أشير له ولنهره غربه وشرقه.
حتى أننا عندما انتهى بنا المطاف وعدنا لعيشة الحاضرة والبادية فكان فينا من في دمه الشر والأذية والاعتداء وقطع الطريق وفينا من كان بذرة خير طيبة فيه خصال الرجولة والإنسانية والرحمة واللطف والعفو.
نستجمع ما تناقلنا وانتقل إلينا من خلاصة حياتنا نحن وما خصنا به الله سبحانه وتعالى من بداية حياة الأجداد فنجد الإيمان واليقين ونجد ثوابت الايمانيات و الأخلاقيات و ثوابت دواخل النفس الطيبه وثوابت الضمير الحي ثوابت الخير ليس إلا الخير وليس الا الفجر والنور والشروق بعيدا عن الظلم والظلمات وبعيدا عن ظلمة القلب والروح والدواخل ومساؤها فلا احقاد ولا جحود.
نختصر الأزمان فلا نجد أمامنا رسالات رسل وأنبياء ارسلهم خالق هو قصة حكايانا مع أبناءنا واحفادنا وخلاصة رسالاتهم لنا خلاصة رسالة خاتمهم محمد صل الله عليه وسلم راضين بذلك القدر الطيب وتلك محاسن أقدارنا ووجدنا أنفسنا في الأردن شرقه وغربه والقدس المقدسه مع قصة إسراء ومعراج فلا خيار لنا الا ذاك ولا أعتقد ابدا نستطيع أن نكون هناك في أي مكان في الكون غير هذا المكان والا فلا أهمية لتاريخ ولا أهمية لجذور ولا أهمية لأصول.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-06-2025 11:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |