حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,14 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5625

العيطان يكتب: كرة القدم الأردنية ومصارحة مع الذات – "وجهة نظر ليس إلا"

العيطان يكتب: كرة القدم الأردنية ومصارحة مع الذات – "وجهة نظر ليس إلا"

العيطان يكتب: كرة القدم الأردنية ومصارحة مع الذات – "وجهة نظر ليس إلا"

12-06-2025 09:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
رغم أن هواية كرة القدم كانت من الرياضات التي أخذت مني حيزًا واهتمامًا منذ طفولتي وخلال كافة مراحل حياتي؛ من الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية، وإلى اليوم، إلا أنني كثيرًا ما أتحدث مع ذاتي: هل كرة القدم، على وجه الخصوص، أخذت من شباب العالم والبشرية أكثر مما كانت تستحق من الاهتمام؟ أم أنها كانت إضافة طيبة لحياة شبابنا؟ وأعتقد أنه لا ضير في أن نتساءل مع أنفسنا اهتمامًا وتمحيصًا وتدقيقًا، وليس اعتراضًا، كما هو مطلوب من الجميع التدقيق في كافة الاهتمامات، لتكون اختياراتنا أسلم وأفضل ما يكون لجيل الشباب المتجدد.

هذا ليس المقال الأول الذي أتحدث فيه عن كرة القدم الأردنية والمنتخب الوطني، فقد سبق أن كتبت عن ذلك في بطولات سابقة، عندما ظهر المنتخب بمستوى تطوري جيد خلال السنوات الماضية، وأكد أهمية وجوده كشبابٍ وطني، بروح رياضية، وأخلاق تربوية تخدم جيل شبابنا.

ورغم أن شغفي بالكتابة قد أصابه بعض الركود مؤخرًا، إلا أن نجاح المنتخب الأردني في التأهل لنهائيات كأس العالم أثار في داخلي الحماسة للحديث والمشاركة بوجهة نظر، كمساهمة في كلمة خير لجيل الشباب، وفي بناء مؤسساتنا ورحلة التطوير في كل المجالات، ومنها الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم.

ما أقدمه هنا هو وجهة نظر ليس إلا، مع التركيز على جيل الشباب لضمان الاستمرارية، خصوصًا ونحن نتحدث عن المرحلة المقبلة من التحضير والاستعداد والبناء، مرورًا بالماضي البعيد، والمتوسط، والقريب، وصولًا إلى الحاضر، مع بقاء الحديث مفتوحًا لما هو قادم.

لعل أجمل ما في منتخبنا الوطني أنه يمثل الحالة الوطنية بشكل طيب، ويلتف الجميع حوله، وأصبح له جمهور عربي وعالمي. وقد نال لقب "النشامى" شهرة عالمية، وأصبح ماركة عالمية بامتياز؛ اسمًا ومعنىً، وروحًا رياضية رجولية وقتالية أيضًا.

كنت من المعجبين بجيل خالد الزعبي، نبيل التلي، ميلاد عباسي، منير مصباح، وأسامة قاسم، ثم جيل شاكر سلامة، ناجح ذيابات، خالد عوض، وليد الشقران، عارف حسين، وبدران الشقران، ومن تبعهم.

أما جيل أحمد هايل، وعامر شفيع، فقد كان أيضًا مبدعًا رائعًا، يتمتع بالانتماء والروح الرياضية والالتزام والانضباط والأخلاق والاجتهاد.

إن هذا الوصول إلى نهائيات كأس العالم يُعد محطةً ومرحلة مهمة، ستنعكس إيجابيًا على المجتمع الأردني بكل أطيافه وأجياله، وسيكون الجميع بانتظار ذلك اليوم الذي نتابع فيه مباريات المنتخب بكل فخر واهتمام. لكن ما أرجوه، هو أن تعمل إدارة المنتخب على تكوين مزيج من عناصر الشباب والخبرة، يضم نخبة من لاعبي منتخبات الفئات العمرية، على أن تبدأ خطة التحضير والمباريات الودية منذ الآن، بحيث يشارك المنتخب في النهائيات بهذا المفهوم لضمان الاستمرارية في البطولات القادمة.

أما فيما يخص الآراء التي طُرحت خلال التصفيات والمباريات الماضية، فأتمنى من الجميع، دائمًا وأبدًا، التفكير والتفكر، وإبداء الرأي بواقعية ومنطق وضمير، وبفكر إيجابي وتفاؤلي، يصب في مصلحة المنتخب والوطن، ويعزز عزيمته وهمّته، ويشكل دعمًا لفريق العمل والإدارة والدولة الأردنية.

الدروس المستفادة دائمًا مطلوبة، ودراسة السلبيات والإيجابيات، واستخلاص النتائج، وممارسة الصراحة والمصارحة، وقراءة الفجوات أمرٌ في غاية الأهمية، ويجب مراجعتها ووضع الحلول لها بمصداقية وواقعية وجدية، بعيدًا عن المواربة أو التباطؤ أو التردد.











طباعة
  • المشاهدات: 5625
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-06-2025 09:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم