بقلم : ابراهيم عبدالله القضاه
بكل فخر واعتزاز، نحتفل بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذه المحطة الخالدة في وجدان الوطن، والتي تؤرخ لمسيرة بناءٍ وكرامةٍ وعزٍ قادها الهاشميون بكل حكمة وشرف وإخلاص.

وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية والعزيزة على قلوبنا، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، سائلين الله العلي القدير أن يديم عزه ومُلكه، وأن يحفظه ذخراً وسنداً لهذا الوطن الأبي وشعبه الوفي.

ولا يفوتنا في هذه اللحظة المجيدة أن نستذكر بكل وفاء وإجلال، باني نهضة الأردن الحديثة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد الدولة الأردنية الحديثة، ووضع أسس التنمية والاستقرار، وقاد الأردن بحكمة وشجاعة في أحلك الظروف، فكان القائد والمعلم والرمز.

وقد واصل المسيرة من بعده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي حمل الأمانة بكل اقتدار، وعمل على ترسيخ مكانة الأردن إقليمياً ودولياً، من خلال سياسة حكيمة متزنة، ورؤية شمولية طموحة امتدت لتشمل مختلف القطاعات:

في السياسة: عزز الأردن دوره في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وواصل جهوده في ترسيخ الأمن والسلم الإقليمي.

في الاقتصاد: أطلق جلالته رؤى اقتصادية شاملة ومبادرات تنموية تهدف إلى جذب الاستثمارات وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.

في الاجتماع والثقافة: حرص على تعزيز التماسك المجتمعي، والحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة، ودعم الإبداع الثقافي والفني.

في التعليم: أطلق إصلاحات تعليمية متقدمة، واهتم بتطوير المناهج وتعزيز البحث العلمي.

في الصحة: شهد الأردن نقلة نوعية في قطاع الصحة من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير الكوادر الطبية وتوسيع مظلة التأمين الصحي.

في الإسكان والتعمير: عملت الدولة على تنفيذ مشاريع إسكانية كبرى، وتطوير البنية التحتية العمرانية لتوفير سكن كريم للأردنيين وتحقيق التنمية الحضرية المتوازنة.

في استقبال اللاجئين: شكّل الأردن نموذجاً إنسانياً عالمياً في استضافة اللاجئين، وقدم الدعم والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لهم، رغم التحديات الاقتصادية، انطلاقاً من مبادئه الأخلاقية والإنسانية.

كما نبارك لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، الذي يحمل الراية بكل كفاءة، ويجسد روح الشباب والأمل، مواصلاً المسيرة بخطى ثابتة نحو المستقبل.

كل عام والأردن بألف خير، كل عام وجيشنا وأجهزتنا الأمنية درع الوطن وسياجه المنيع بألف خير. كل عام وشعبنا الأبيّ يسير خلف قيادته نحو المزيد من التقدم والعزة والكرامة.

عاش الأردن حراً أبياً، وعاش مليكنا المفدى رمز السيادة والفخار.

المستشار المالي والقانوني
إبراهيم عبدالله إبراهيم القضاه