حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,12 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6136

يعقوب ناصر الدين يكتب: المضادات الحيوية الوطنية

يعقوب ناصر الدين يكتب: المضادات الحيوية الوطنية

يعقوب ناصر الدين يكتب: المضادات الحيوية الوطنية

12-05-2025 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور يعقوب ناصر الدين
من باب الترفع والتعالي تقترح شخصيات وطنية عدم الرد على الافتراءات التي أطلقها موقع يتخذ من لندن مقراً له، خاصة وأن الدلائل تؤكد بأنه موقع غير محايد بالنسبة للأردن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وسبق وأن بث من التقارير ما تكذبه الحقائق، ولكن في مقابل تلك الآراء تشكلت حالة وطنية مضادة أشبه بما تفعله المضادات الحيوية لكي تقضي على البكتيريا، فالمسألة لا تتعلق بفارق الحجم بين الأردن وبين موقع مشبوه، وإنما بتزايد الشعور لدى الأردنيين جميعاً بأن بلدهم مستهدف في كل شيء، حتى في معاني ورمزية الهيئة الخيرية الهاشمية التي كانت وما تزال هي والمستشفيات الميدانية العسكرية المعين الأول للأهل المنكوبين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة.


حسناً فعلت الهيئة أنها أصدرت بيانها الشفاف مع أننا لسنا بحاجة إلى مرافعة أمام أي كان، ذلك لأن فهم معنى الهجرة إلى الله ورسوله صعب وعصي على أولئك الذين ما كانت هجرتهم إلا للشيطان، يموتون غيظاً وهم يرون الأردن ثابتاً قوياً في مواجهة التحديات، يخرج دائماً من دائرة الضغط إلى فضاء الفعل بالقول والعمل، ولا يتنازل أبداً عن منظومة القيم والمبادئ والمثل العليا التي تأسس عليها، ولا عن الخطوط التي وضعها لتفصل كحد السيف بين الحق والباطل، وبين الصدق والكذب، وهو على هذه الدرجة من الوضوح مع أشقائه وأصدقائه وأعدائه على حد سواء !
من هم أعداء الأردن؟ إنهم في الحقيقة أعداء السلام والأمن والتعاون الإقليمي والدولي وحقوق الناس في أن يعيشوا حياتهم من دون خوف أو جوع ، وهؤلاء دول واتجاهات وجماعات يرفض الأردن سياساتهم القائمة على التدخل في شؤون الغير، واستخدام القوة المنظمة وغير المنظمة أو التهديد بها لزعزعة الأمن والاستقرار على مستوى الدول منفردة أو على مستوى الأقاليم مجتمعة، فهؤلاء ينكرون على الأردن قوميته التي أسس عليها، ويزورون الحقائق بقصد الإساءة إليه، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات البرية والجوية التي قدمها لأهل غزة رغم الدلائل التي تثبت على المدى أن العطاء الأردني صفة متأصلة فيه شعباً ودولة، يبعث بالمساعدات عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية، ويساهم في قوات حفظ السلام الدولية عبر القارات مهما كانت المسافات بعيدة أو قريبة.
لا بأس أن نقول كل شيء لأنفسنا عنا، فذلك نوع من التحصين والمناعة ضد الفيروسات والبكتيريا وكل تشويه قد يمس بسمعة بلدنا وصورته، ومن الضروري أن يسمع ويرى ويفهم الآخرون أن الأردن يمتلك رؤية مختلفة تماماً لمعايير القوة والضعف في التوازنات الإقليمية فسياسته المبدئية تقوم على أن استخدام القوة لا يحل الأزمات وإنما يزيد من تعقيدها ويعظم من خسائرها ومآسيها، ومن هذه الزاوية فإن قوة الأردن الإقليمية تكمن في قدرته على مواجهة الأطراف الأخرى بالحقائق، ومن ضمنها أن استعراض العضلات والتعدي على الجيران في المحيط الإقليمي لا يمنح شرف القوة التي يمنحها التوازن والعقل والدعوة إلى الحوار والتفاوض السلمي بناء على القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، فمن هذا المنطلق يتحدث جلالة الملك إلى قادة الدول جميعها، وأمام المحافل الدولية كلها، ويتمسك بموقفه بقوة.
ذلك هو الصراع القائم اليوم بين من يريدون تحطيم جميع مكتسبات الإنسان العربي ومستقبل أجياله، وبين من يسعون إلى إعمال العقل، وإتقاء الله في عباده، فهؤلاء ونحن منهم يقولون كفى للعبث بمصائر الشعوب، بينما أعداء الحياة خبثاء في أفعالهم وأقوالهم ومواقعهم الإلكترونية سواء كان لها عنوان أو ليس لها عنوان!











طباعة
  • المشاهدات: 6136
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-05-2025 09:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم