سرايا - لقد كان برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين- وما زال - يشكّل نقطة تحول في العملية التعليمية في الأردن، سيما وأنه جاء تحت إشراف نخبة من العلماء الأجلّاء من كلية العلوم التربوية في أم الجامعات الجامعة الأردنية، وحظي بدعم حكومي على أعلى المستويات.

وقد انطلق هذا البرنامج من إيمان راسخ ورؤية مستقبلية واعية بأهمية دور المعلم وقدرته على التغيير، من هنا كان محور هذا البرنامج هو إعداد المعلم قبل الخدمة من خلال تمكينه من سلسلة من الخبرات العملية، والتي تبدأ الجلسات التفاعلية التي تقوم على التدريب، حيث يتلقّى المعلم الطالب مواد متخصّصة في بيداغوجيا التعليم وأساليب التدريس والخبرة المدرسية التدريب الميداني، ومن ثم يتم توزيع المعلمين الطلبة على المدارس من خلال شراكة حقيقية ومؤثرة مع وزارة التربية والتعليم وتكون هذه الخبرة تحت إشراف معلمين أكفياء من القطاعين العام والخاص.

وها هي شجرة البرنامج تنمو وتثمر حيث تم استحداث تخصصين للعام الدراسي 2024- 2025،وذلك بإضافة تخصص التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، وقد كانت لفتة رائعة وهامة؛ وذلك لأهمية وحساسية هذين التخصصين وإيماناً بدورهما في بناء الوسطية والاعتدال في عقلية الطلبة، وبث قيم الولاء والانتماء في قلوبهم ضمائرهم وفق أفضل الممارسات التعليمية .

ويمضي هذا البرنامج المبارك من نجاح إلى آخر، حيث سيتم إضافة ثلاثة تخصصات جديدة في العام الدراسي 2025 -2026، وهي: الإرشاد التربوي، والتربية الخاصة، والتربية المهنية، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا في الجوانب النفسية لدى طلبة المدارس من خلال توفير فرص للدعم النفسي والتعلم المهني، وفي الختام أود أن أسجل تحية إجلال وتقدير لهذا البرنامج الرائع ولكل القائمين عليه، وأطوي لهم دعوات بظاهر الغيب على جهودهم المقدّرة.

 بقلم الاستاذه دلال الخالدي

• إقرأ أيضاً : سهم العبادي يكتب هذا هو هاشم الخالدي الذي اعرفه منذ ربع قرن
• إقرأ أيضاً : البنك الأردني الكويتي يواصل دعمه للجمعية العربية لحماية الطبيعة في مبادرة القافلة الخضراء
• إقرأ أيضاً : زين ومؤسسة التدريب المهني تجددان شراكتهما للعام الـ17 على التوالي