حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,8 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7891

سهم العبادي يكتب هذا هو هاشم الخالدي الذي اعرفه منذ ربع قرن

سهم العبادي يكتب هذا هو هاشم الخالدي الذي اعرفه منذ ربع قرن

 سهم العبادي يكتب هذا هو هاشم الخالدي الذي اعرفه منذ ربع قرن

07-05-2025 08:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا يُعرّف الرجال بالاسم بل بالموقف

هاشم الخالدي، هو حالة، مدرسة، كيان إعلامي له رائحة "الخبر من مصدره"، وله طعم القهوة المرة التي تُسكب في دواوين العشائر لا مكاتب التحرير.

أعرفه منذ ربع قرن.. وأقولها لا على استحياء بل على فخر، أعرفه حين كانت الصحافة تُكتب بالقلب لا بالتمويل، حين كان "الخبر" يُنقش على ضمير صاحبه قبل أن يُنشر على الورق. عملنا معًا في "المحور" و"السفيرة"، وكنت أول من كتب في "سرايا" حين كانت الفكرة لا تزال بين أنامل هاشم تشق طريقها إلى الضوء.

لكن العمل شيء، وهاشم شيء آخر. أن تعمل معه فهذا شرف، وأن تتعلم منه فهذا علم لا يُدرس، ولا يُباع في رفوف "السوبرماركتات" الإعلامية الحديثة. هذا علم "الناس"، علم الميدان، علم أن تبقى واقفًا على رجليك مهما هبت العاصفة.

أعرف بيته، ونمت فيه، وتحادثنا حتى ساعات الفجر عن تفاصيل لا يراها الناس لكنها تصنع الأخوة آلاف المرات، الأخوة التي لا تُحاك على المقاس، بل تُنسج بالصدق والمواقف والملح والدم. في بيتنا يقولون إنه "أخونا"، وأنا أقول إنه "أخي"، لا مجازًا بل حقيقةً، أخي الذي يفرحنا فرحه، ويؤلمنا ألمه، ويجمعنا به "حبل سري" من الوفاء، لم ولن يُقطع إلا إذا صعدت الأرواح لبارئها.

مرّ علينا في الطريق من يحسبون أن الرجولة تُشترى، ومن حسبوا أن الصداقة تتغير بتغريدة أو بمقال. حاول بعضهم أن يُحدثوا "صدعًا" بيننا، لكنهم ما عرفوا أن الجبال لا تُشققها طعنات الريح، وأن "الأصيل" لا تهزه شائعات الطارئين.

هاشم الخالدي هو من الرجال الذين نشتري صحبتهم بأعمارنا، لا بمصالحنا. هو من تلك السلالة التي تقول لك في الشدّة: "أنا معك"، وفي الفرح: "نصيبك نصيبي". هو ابن الوفاء، وأخ المواقف، وصاحب القلب الذي لا يتلوّن ولا يتأخر.

له مني في العلن ما قلته له في الخفاء: أنت أخي، وظلك ظلي، ومهما اشتدت الأيام، فمحبتك لا تُعكّرها مواسم ولا تقلبات. وأقولها كما يقول الأردني إذا أراد أن يختصر كل الكلام: "أبو زيد، إحنا ما بنشوفك صاحب.. إحنا بنشوفك من أهل البيت".

سهم محمد العبادي








طباعة
  • المشاهدات: 7891
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-05-2025 08:41 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم