حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,8 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5847

روشان الكايد يكتب: الصراع بين الهند وباكستان جذور تاريخية وتحديات معاصرة

روشان الكايد يكتب: الصراع بين الهند وباكستان جذور تاريخية وتحديات معاصرة

روشان الكايد يكتب: الصراع بين الهند وباكستان جذور تاريخية وتحديات معاصرة

07-05-2025 10:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
يُعد الصراع بين الهند وباكستان من أكثر النزاعات تعقيداً واستمرارية في العصر الحديث، حيث يمتد لأكثر من سبعة عقود منذ استقلال الدولتين عن الاستعمار البريطاني عام 1947 .
ومنذ ذلك الحين، ظلت العلاقات بين البلدين تتسم بالتوتر والعداء، ما أدى إلى نشوب ثلاث حروب كبرى والعديد من الأزمات الحدودية، خاصة حول إقليم كشمير المتنازع عليه .

عند استقلال الهند عن بريطانيا، تم تقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين: الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة، كان هذا التقسيم دموياً، إذ خلف مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين ، وقد كان إقليم كشمير، ذي الأغلبية المسلمة _َالذي هو محور النزاع_ تحت حكم أمير هندوسي، ومن أبرز المناطق التي لم يُحسم أمرها في التقسيم، مما أدى إلى اندلاع الحرب الأولى بين الهند وباكستان عام 1947 .

تعد كشمير السبب الرئيس والمباشر لمعظم النزاعات العسكرية بين البلدين، فالهند تعتبر كشمير جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بينما ترى باكستان أنها أرض ذات أغلبية مسلمة يجب أن تُضم إليها.
وقد أدى هذا الخلاف إلى اندلاع حروب أعوام ١٩٤٧، ١٩٦٥، و١٩٩٩ (حرب كارجيل)، إضافة إلى مواجهات مستمرة على طول خط السيطرة .

منذ أواخر التسعينات أصبحت الهند وباكستان قوتين نوويتين معلنتين ، وهو ما أضاف بُعداً خطيراً للنزاع، حيث بات العالم يراقب أي تصعيد بين البلدين بقلق بالغ خشية تحوله إلى مواجهة نووية كارثية .
وعلى الرغم من امتلاك الطرفين لأسلحة ردع نووية، لم يمنع ذلك وقوع اشتباكات دورية وهجمات متبادلة عبر الحدود .

وفي العقود الأخيرة، تصاعدت التوترات نتيجة لأعمال عنف تنسبها الهند إلى جماعات مسلحة تدعمها باكستان، لا سيما بعد الهجوم على البرلمان الهندي عام ٢٠٠١، وهجوم مومباي عام ٢٠٠٨، وهجوم بولواما عام ٢٠١٩ . وقد ردت الهند بعمليات عسكرية نوعية داخل الأراضي الباكستانية، مما زاد من حدة التوتر السياسي والإعلامي .

ختاماً ...

رغم تعقيد الأزمة، إلا أن بعض المحاولات للحوار والسلام قد ظهرت في مراحل مختلفة، لكنها غالباً ما تُجهض بسبب الضغوط الداخلية أو أحداث أمنية .
لا شك أن حل الصراع يتطلب إرادة سياسية قوية من الجانبين، إضافة إلى دور إيجابي من المجتمع الدولي في دعم الحوار وتخفيف حدة الخطابات المتطرفة، فالصراع بين الهند وباكستان ليس مجرد خلاف حدودي، بل هو أزمة مركبة تحمل أبعاداً دينية وتاريخية واستراتيجية . ورغم التحديات، فإن السلام بين البلدين يظل ضرورة ملحة، ليس فقط لاستقرار جنوب آسيا، بل للأمن العالمي بأسره.











طباعة
  • المشاهدات: 5847
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-05-2025 10:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم