بقلم :
سرايا - في أرض تحكي صمود أجدادنا وتنبض بحياة أبنائنا يظل القطاع الزراعي في الأردن هو القلب النابض للاقتصاد الوطني وركيزة الأمان الغذائي التي لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها .

في الربع الأول من عام 2025 وبينما تتكبد اقتصادات عالمية خسائر وتحديات جسيمة استطاع الأردن أن يسجل نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7% بقيادة القطاع الزراعي الذي حقق معدل نمو قياسي بلغ 8.1% وهو إنجاز يثبت أن الأرض الأردنية ما زالت قادرة على أن تكون مصدر قوة وازدهار .

هذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما هو ثمرة تخطيط استراتيجي وجهود متواصلة بذلتها وزارة الزراعة بقيادة المهندس خالد الحنيفات الذي واجه حملات التشويه والاستهداف الشخصي بصبر وإصرار مكرسًا جهوده لإحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي نحو الزراعة الذكية والمستدامة .

رغم التحديات والصعوبات ما زالت الوزارة تواصل دعم المزارعين وتمكين المرأة الريفية وتحفيز التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية من خلال توسيع فرص التمويل وتنظيم المعارض ودعم سلاسل الإنتاج مما أسهم بشكل واضح في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد .

لقد أصبحت الزراعة في الأردن اليوم أكثر من مجرد مصدر رزق بل هي مشروع وطني متكامل يرسخ الأمن الغذائي ويعزز الاقتصاد ويعيد الحياة إلى الريف ويدعم الابتكار والإنتاجية .

لا يمكن لأي شخص أن ينكر أن هناك من يجلد الذات وينكر الإنجازات لكن الواقع أمام أعيننا في الأسواق ومزارعنا وأصوات الفلاحين يقول غير ذلك فالأرقام والحقائق تدعم مسيرة النجاح .

الزراعة الذكية لم تعد خيارًا بل ضرورة حتمية لمواجهة تحديات المناخ وشح الموارد وهي السبيل لتحقيق استدامة حقيقية .

اليوم يدعو الواجب الوطني كل مواطن إلى أن يكون شريكًا في هذا النجاح بدعم كل جهد يبذل لخدمة الأرض والمزارع والمزارع وكل من يعمل بإخلاص على بناء مستقبل الأردن

فلنقف صفًا واحدًا خلف هذا القطاع الحيوي ونعمل جميعًا من أجل وطن قوي آمن مزدهر لأن الزراعة ليست مجرد حقل تُزرع فيه البذور بل هي جذور الوطن التي تحميه وتغذيه .

بقلم م. سالم خصاونه