02-12-2025 05:17 PM
بقلم :
سرايا - قبل أربعين عامًا، بدأ شاب أردني رحلته في الغربة، مُحملًا بأحلام كبيرة ورغبة قوية في تحقيق النجاح. غادر عمّان متوجهًا إلى الولايات المتحدة، حيث زرع قلبه في وطنه بينما كانت خطواته تتجه نحو المستقبل المجهول. إن هذه القصة ليست مجرد قصة فرد، بل هي قصة كل شخص يحمل أحلامه عبر الحدود ويسعى لتأسيس هويته الخاصة في بيئة جديده
قبل أن يغادر إلى أمريكا، كان يعمل في **مجال تخليص الجمركي سواءً في الشحن الجوي أو البحري أو البري. وفي تلك الفترة، اكتسب مجموعة من المهارات والخبرات التي وسّعت من آفاق تفكيره، وأعطته القدرة على النظر إلى العالم الخارجي بفهم أعمق. كان يتعامل مع تحديات متنوعة، مما ساهم في صقله لشخصيته كإنسان مُجتهد وطموح، مستعد لتقديم نفسه بشكل لائق أمام الآخرين.
وبعد الوصول إلى أمريكا، واجه هذا الشاب تحديًا خاصًا؛ فقد أدرك سريعًا أن النجاح في هذا البلد يتطلب إتقان اللغة. كان الأمر صادمًا للغاية، إذ بدون القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية، تصبح الأبواب مغلقة، والفرص ضئيلة. لذلك، أخذ قرارًا حاسمًا بتجاوز هذه العقبة! الانتقال إلى التعليم العالي**
قرر هذا الشاب أن يسعى للتعلم من أفضل المصادر، فاخترنا أعظم الجامعات في بوسطن. كان هدفه واضحًا: الحصول على اللغة من *جامعة هارفارد - كلية التعليم المستمر*. كانت تلك فرصة عظيمة له لتوسيع آفاقه، وتعلّم اللغة، واكتساب المهارات التي كانت تُعتبر ضرورية للاندماج في المجتمع الأمريكي. الجامعة التي كانت تُعتبر طاقة مُحفزة له، ليس فقط لتعلم اللغة، بل لبناء شبكة من العلاقات تُسهم في تطويره المهني والشخصي.
كانت الدراسة في هارفارد تجربة غنية، مملوءة بالتحديات والتعلم. كل فصل دراسي كان بمثابة خطوة نحو تحقيق الحلم، حيث جعلته الفصول يُدرك أهمية الإصرار ويسعى دومًا للأفضل.
*إنجازات على مدى أربعين عامًا*
مع مرور السنوات، لم يقتصر هذا الشاب على التعلم فحسب، بل أصبح رمزًا للنجاح. بدأ ببناء نفسه وتحقيق إنجازاته في مجالات متعددة. ومن بين المشاريع التي قام بتطويرها، *مجموعة من الشركات المتنوعة* التي تغطي مجالات عدة، بما في ذلك السياحة، والخدمات اللوجستية، والتجارة الدولية.
ومع الوقت، أطلق مشروعه السياحي
www.tourzstore.comيساهم في تقديم السياحه الأردنية بأسلوب مميز ورائع. هذا المشروع لا يُعد مجرد منصة سياحية، بل هو جسر يربط بين الأردن والعالم، حيث يقدم تجارب سياحية فريدة تلهم الزوار للتفاعل مع التراث الغني والطبيعة الساحرة للأردن.
المكتب الإقليمي في القاهرة**
وحتى يُعزز وجوده ويُوسع نطاق أعماله، قام بإنشاء *مكتب إقليمي في القاهرة*، طالقًا من أم الدنيا. هذا المكتب لا يخدم فقط السياحة الأردنية، بل يسهم في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين الأردن ومصر، مما يجذب السياح من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم. إنها خطوة استراتيجية تُظهر عزم هذا الرجل على تحقيق مؤسسته السياحية العالمية.
*رحلة التعليم والاستمرار*
طوال هذه السنوات الأربعين، تعلم دروسًا قيمة تجعله يدرك أن النجاح الحقيقي لا يأتي دون جهد. والحنين إلى الوطن كان يشعره بالأمل، وبنفس الوقت، زاده عزيمة على مواصلة العمل. لقد أثبت أن الغربة ليست مجرد تجربة مريرة، بل هي مدرسة متكاملة تمنحك الفرصة لتعلم الكثير عن نفسك.
*ختامًا*، هذه القصة ليست مجرد قصة شخصية، بل هي دعوة لكل من يعيش في الغربة أن يجد شغفه ويحقق أحلامه. دعونا نتذكر أن العزيمة والاصرار هما المفتاحان اللذان يفتحان الأبواب مهما كانت التحديات. ولنبقَ متفائلين بمستقبل مشرق ينتظرنا، حيث بالإرادة يمكننا أن نبني أجمل الانجازات!
خلدون الحياري
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-12-2025 05:17 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||