14-12-2025 05:03 PM
سرايا - بعض الفنون جنون، لكن هذا الجنون الذي يجعلك تدفع أكثر من 450 دولاراً في عبوة لون بحجم 250 مللي لتر، قد يكون له ما يبرره.
يُعتقد أن اللون الأزرق الطبيعي هو الأغلى في العالم، قد ينخدع البعض في القدرة على التفرقة بين اللون الطبيعي اللازوردي، وبين الألوان المصنعة، بينما يظهر الفارق واضحاً في تشبع الألوان النهائية بعد الاستخدام. وهناك أعمال فنية أثبتت علاقة قديمة لأفغانستان بالحضارة الإنسانية لإضفاء لون أزرق متجدد عليها، بغض النظر عما يتصور عن قتامة المشهد حالياً.
كان اللون الأزرق الفائق، أو "الأزرق الحقيقي"، أغلى من الذهب في الماضي. وفي عام 1824، ساهم نوع صناعي يُعرف باسم "الفائق الفرنسي" في جعل هذا اللون أكثر توفراً. أما اليوم، فيباع اللون الأزرق الفائق المستخرج من حجر اللازورد الحقيقي بأكثر من 60 دولاراً للأونصة، بحسب تقرير لـ"Business Insider"، اطلعت عليه "العربية Business".
اللازورد حجر كريم شبه نفيس ذو لون أزرق زاه، يستخرج بشكل أساسي من أفغانستان. وعندما زار موقع "بيزنس إنسايدر" أكبر منجم للازورد في العالم هناك، كان مستقبله غامضاً. فكيف يُصنع هذا اللون الأغلى في العالم، ولماذا يدفع الناس ثمنه الباهظ؟
يقول محمد عرفان، باكستاني، يمتلك معملاً في كندا لتصنيع اللون الأزرق الطبيعي، إن عملية التصنيع تحتاج عمليات معقدة ومتكررة بداية من الطحن المتكرر للأحجار القادمة من مناجم جبلية وعرة في أفغانستان.
العملية لا تنتهي عند الطحن، حيث تؤثر المعادن المتداخلة في اللازورد على الألوان، ما يتطلب معالجات كيميائية خاصة لاستبعاد المعادن الأخرى المؤثرة سلباً على درجة اللون، بينما يتم إضافة أصماغ شجر الصنوبر إلى الخليط لتحويله إلى كرات من اللازورد، والذي يترك ليجف عدة أيام قبل إعادة طحنه من جديد، وغسل البودر عدة مرات بالمياه لزيادة تركيز اللون.
اللون الأزرق الطبيعي لا يحتاجه الكثيرون في حياتهم اليومية، لكن المتاحف وأصحاب الأعمال الفنية، يعتمدون عليه في إكساب أعمالهم قيمة مادية كبيرة.
وقال عرفان، إن استخدام اللون الأزرق الطبيعي في لوحة فنية قد يرفع قيمتها من 100 دولار إلى 5000 دولار بسهولة. "تبدو الأعمال حينها أصلية، وذات قيمة أكبر".
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-12-2025 05:03 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||