سرايا - قضت محكمة جنح طنطا في مصر، اليوم السبت، بحبس محاسن مدحت محمد علي، المعروفة بـ"أنوسة كوتة" (مدربة الأسود)، 3 أشهر، لتورطها في حادثة هجوم أسد على المدرب محمد إبراهيم عبدالفتاح أحمد، المعروف بـ"محمد بسطويسي"، خلال عرض في سيرك بمدينة طنطا.

تعود تفاصيل الواقعة إلى الأول من أبريل (نيسان) 2025، حين تعرض المجني عليه لإصابة بالغة خلال عرض للحيوانات المفترسة، ما أسفر عن بتر ذراعه اليسرى من أعلى الكوع، حسبما ورد بالتقرير الطبي المرفق بأوراق التحقيق.

وجاء في قرار الإحالة أن أنوسة كوتة تسببت بالخطأ في إصابة المجني عليه، نتيجة ما وُصف بإهمالها ورعونتها، وإخلالها الجسيم بواجبات وظيفتها كمدربة حيوانات مفترسة، حيث لم تتخذ التدابير اللازمة لحماية الجمهور والعاملين من خطر تلك الحيوانات أثناء العرض.

وأكدت التحقيقات أن المدربة، بصفتها من المصرح لهم باقتناء الحيوانات المفترسة، أخفقت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ما تسبب في وقوع الحادث وإصابة المدرب بعاهة مستديمة.

وتنحدر أنوسة كوتة من عائلة مشهورة في ترويض الحيوانات المفترسة، وهي ابنة المدرب مدحت كوتة وحفيدة المدربة الشهيرة محاسن الحلو، وزوجة الملحن محمد رحيم.

وشهد السيرك القومي بمنطقة البوريفاج في طنطا شمال مصر تعرض مدرب الأسود لهجوم مفاجئ من أسد أثناء العرض، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة بعد أن التهم الأسد ذراعه.

وخضع المدرب الشاب ويدعى محمد إبراهيم البسطويسي، ويبلغ من العمر 22 عاما لجراحة استغرقت 4 ساعات بمستشفى الطوارئ الجامعي بطنطا، حيث كشف مصدر طبي أن المدرب أصيب بتهتك كامل في الشريان والأوردة والأربطة بالذراع ما استلزم بتر الجزء المصاب كاملا.

وقررت جهات التحقيق بدائرة قسم أول طنطا بمحافظة الغربية، تشكيل لجنة من مديرية الطب البيطري بالغربية، لفحص جميع حيوانات السيرك، كما قررت إيقاف أعمال السيرك لحين الانتهاء من أعمال اللجنة.

وحسبما أكد شهود عيان، فإن الحادث وقع عندما انزلقت قدما المدرب وسقط على أرض السيرك أثناء قيامه بعرضه المعتاد، إلا أن الأسد باغته بهجوم مفاجئ، والتهم أجزاء من ذراعه.

وسادت حالة من الرعب والفزع بين الحاضرين وتدافع البعض لمحاولة إنقاذ المدرب، ونجحوا بالفعل في انتزاعه من براثن الأسد.