بقلم :
يُسجل إلى معالي وزير الداخلية الأسبق حسين المجالي والذي قدم استقالته بسبب "تقصير إدارة المنظومة الأمنية في التنسيق فيما بينها" ... فهي سابقة في الاستقالة والاعتراف .

استقالة الباشا تفتح الباب بمصرعيه على دولة رئيس الوزراء عبد الله نسور وعلى العديد من المسؤولين في هذا البلد .. وعن مدى تقصيرهم في واجباتهم وعن إخفاقاتهم في الحفاظ على مقدرات الوطن وحماية الاقتصاد الأردني الذي أرهقته المديونية المتزايدة رغم التقشف المستمر الذي أوصلتنا إليه حكومة النسور .

عندما علمت خبر استقالة المجالي و سبب الاستقالة تساءلت في نفسي وأتساءل أمامكم عن موقف دولة عبد الله نسور من التصريحات التي جاءت على لسانه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للكشف عن حقيقة "ذهب عجلون" إذ صرح حينها: " بالتغييب الكامل للحكومة عما يجري على الأرض " .. لكون الحادثة تعتبر من الأسرار العسكرية وتخص الجيش وحده وليس من صلاحية الحكومة الاطلاع عليها ..

هل كنتم حينها في رحلة مكوكية إلى "الفضاء الخارجي" دولة الرئيس .. كي تغيب بالكامل .. ألست وزيراً للدفاع ومن واجبك أن "تطلع علياها" .. !

اعتراف كهذا في قضية شغلت الرآي العام الأردني قرابة الشهرين ... ترك الأردنيين في دوامة الإشاعة وما يشاع عن صحتها ... فتجدد سقوط الثقة الساقطة أصلاً .

لماذا لم يستقيل دولة عبد الله نسور آنذاك نزولاً عند مصلحة الوطن لكوننا لا نرى المصلحة في بقاء حكومته رغم كل الاستفتاءات .. هو كغيره والفرق بينهما أنه الأكثر جرأةً واقتراباً من جيوب المواطن الأردني .. لماذا لم يعترف انه مقصر وحكومته التي كانت مغيبة عن مسألة بهذا الحجم سواء كانت "ذهب" أو "أجهزة تنصت" .. كيهما يدين الحكومة .. الذهب ليس من حقها إن كان ذهباً وأجهزة التنصت إختراقاً كبيراً قديماً جاء بعد عقدود خلت ...

ربما لأنه رأى أن المسألة أقل بكثير من الاستقالة .. "زوبعة وساقتها الريح " .

وأما أنت يا وزير الخارجية "ناصر جودة" يا صاحب الوزارة السيادية والتي ربما تنتهي بانتهاء صاحبها .. لذلك يستمر الصاحب والمصحوب ...

لو قدر الله لمعالي جودة أن عقد قرانه على وزارة الخارجية منذ توليها لأنجب منها العديد من القادة العظام .. ولسجل له انه زوج مخلص .. حافظ على مؤسسة الزواج ومنحها ديمومة كاثوليكية لا طلاق فيها ...

السؤال الغير منطقي .. هل سنستيقظ ذات يوم على خبر مثير مفاده استقالة وزير الخارجية الأردني "ناصر جودة" .. نريده أن يستقيل ولو من باب التغير ..... ولا أظنه قصر في المهام الموكلة إليه .

ولا أظنه سيستقيل .. وإلا لما استمر ردحا من الزمن في زمنٍ كثر فيه تبدل الوزارات والحكومات وأحياناً بعض القيادات .



حما الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا