بقلم : رائد النسور
كل يوم نشهد شبابا يعملون في العمل العام ومهتمون بالشأن العام للدولة وقضاياها وفي الجلسات والسهرات العائلية لا تخلو السهرة من بعض نقاشات سياسية سواءً أكانت تهم الشأن الوطني أو الشأن الإقليمي والعالمي ولكل منهم تحليله الخاص وتعليقه .
ومن هنا تبدأ الحكاية ، حكاية الشباب وانخراطهم في العمل السياسي المنظم ودخولهم بالأحزاب ، فلم يكن يوما للشباب تواجد في الأحزاب السياسية سوا نسبة متدنية من عضوية الأحزاب دون الوصول للمقاعد القيادية التي من شانها المشاركة في القرارات الحزبية السياسية .
وعلى مر السنوات نرى أن الشباب كانوا في الماضي القريب يساهمون بنسبة قليه بمختلف الشؤون السياسية ومنها الانتخابات فكان دورهم مقتصر على الدعاية الانتخابية " تعليق اليافطات وتوزيع البرشورات الخاصة بالمرشحين " والتصويت لمن يراه ولي الأمر مناسباً ، فاليوم تغير الحال بعض الشي وأصبحنا نرى نخبة من الشباب يديرون الحملات الانتخابية ويناقشون ويحاورون المرشحين ويختارون مرشحيهم بأنفسهم ، كما أصبح الشباب من المتابعين والمهتمين للشؤون البرلمانية .
وعلى صعيد الفعاليات والمؤتمرات كانت مختصرة على النخب السياسية والمهتمين في الشأن السياسي وكان وجود الشباب في المقاعد الخلفية لملئ المقاعد واليوم كما نشاهد يقوموا الشباب بدور النخب في إدارة الفعاليات والمشاركة بفاعلية بها ويقترحون البرامج والأنشطة التي تتناسب مع الواقع الذي نعيشه ومع القضايا الوطنية .
كما أن حرية التعبير عن الآراء ازدادت بصورة ملفته للنظر خاصة مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي تتيح للجميع التواصل مع البعض
ومع هذا التقدم في مسيرة الشباب والمشاركة السياسية إلا إننا نرى انه مازالت الأحزاب السياسية عاجزة وغير قادرة على استقطاب الشباب ، وهذا يعود إلى التخوف الغير مبرر لدى الشباب في الانخراط في الأحزاب وأيضا إلى عدم وجود برامج مقنعة للشباب في استقطابهم وعدم تداول إدارة الأحزاب بصورة تسمح للشباب الوصول إلى المراكز القيادية كما أن ارتباط الأحزاب بشخوص بعض مؤسسيها من ضمن الأسباب وغيرها من الأسباب .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا