01-06-2025 09:28 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
يا بني، أمانة الوطن في يديك
في تلك الصورة الخالدة، يحمل ملك شاب طفله الرضيع بين ذراعيه، نظراته تفيض حبًا وحنانًا، بينما يغفو الصغير في سلام. لا يعلم الرضيع بعد أن تلك الأيدي التي تحتضنه هي أيدي ملك، وأن تلك النظرات التي ترعاه هي نظرات قائد. لكن القدر كان يخبئ له مستقبلًا عظيمًا، ومسؤولية جسيمة.
"يا بني،" لو كان للحسين أن يتحدث مع طفله في تلك اللحظة، لقال: "يا بني، في هذه اللحظة، أنت كل عالمي، وكل سعادتي. لكن الأيام ستمضي سريعًا، وستكبر، وستحمل على كتفيك أمانة وطن وشعب. ستكون ملكًا، وقائدًا، ورمزًا. ستكون الأمل، والقدوة، والسند.
يا بني، هذا الوطن غالٍ، وترابه مقدس، وشعبه يستحق كل الخير. كن عادلاً، كن رحيمًا، كن قويًا. استمع إلى صوت شعبك، واعمل من أجلهم، وضحِ من أجلهم. لا تكل ولا تمل، فالأمانة ثقيلة، والمسؤولية عظيمة.
يا بني، ستواجه تحديات، وستمر بأوقات عصيبة، لكن تذكر دائمًا أنك لست وحدك. شعبك معك، وأنا معك، وروح الأردن تحرسك. كن شجاعًا، كن صامدًا، كن وفيًا.
يا بني، الأردن أمانة في يديك، فاحفظها، وصنها، وارفع رايتها عاليًا. كن ملكًا يليق بتاريخ هذا الوطن العظيم، وشعبًا يستحق كل التقدير والاحترام."
هكذا، كان الحسين ينظر إلى طفله، ويرى فيه مستقبل الأردن، وقائدًا سيحمل الراية من بعده. وهكذا، كان القدر يكتب قصة حب ووفاء، قصة ملك ووطن، قصة أمانة ستنتقل من جيل إلى جيل.
حفظ الله الاردن والهاشمين
الكاتب.نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-06-2025 09:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |