حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,29 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10969

سهم العبادي يكتب : نادي الديسك والملكة رانيا .. حين افتقدتك عيون الأردنيين

سهم العبادي يكتب : نادي الديسك والملكة رانيا .. حين افتقدتك عيون الأردنيين

سهم العبادي يكتب : نادي الديسك والملكة رانيا ..  حين افتقدتك عيون الأردنيين

26-05-2025 07:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهم محمد العبادي
في عيد الاستقلال، حين وقف الأردنيون على الشاشات، وعلى المدرّجات وفي الساحات، كان هناك شيء ناقص...
شيء يشبه الفراغ على يسار القلب، أو على يمين الملك.

كانت الأردنيات يبحثن في صفوف الحضور، بين الوجوه التي نحبها عن وجه نعرفه، عن حضور نشتاقه، عن سيدة لا تكتفي أن تكون في الصورة، بل تكون هي الصورة.
حتى ابنتي ميريام، كانت تمسك بالهاتف وتحدّق بالشاشة:
"بابا، وين الملكة؟ مش مبينة بين الكاميرات؟"، فهي صديقتها وحبيبتها.

غابت الملكة رانيا عن الحفل هذا العام، وغاب معها شيء من روح المناسبة...
غابت جسدًا، لكن الحضور كلّه كان يهتف باسمها في القلب دون صوت.

غابت لأنّ الظهر تعب... لا تعب الهزيمة، بل تعب الحاملات، تعب من حمل الوطن على القلب، ومن حمل وجع الأمهات، ومن حمل قضية فلسطين في كل محفل ومنبر وموقف.
الملكة رانيا... التي تنتمي اليوم لنادي "الديسك الأردني"، كما قالت ضاحكة، لكنها لا تنتمي إلا للنخوة والشهامة، للعروبة والعزة، لفلسطين والإنسانية، للأردن أولًا وأبدًا.

هل نسينا أنها زارت البادية قبل أن يزورها الوجع؟
هل نسينا صورها في الكرك ومعان والطفيلة وإربد وعجلون وجرش والبلقاء؟
هل نسينا جلساتها مع النشميات، تُصغي إلى صوتهن لا لصوتهنّ فقط، بل لصوت المعاناة والكرامة والمستقبل وصناعة الأجيال؟

وهل ننسى دمعتها الصامتة من أجل غزة؟
وهل ننسى رسائلها للعالم التي لم تكن عتبًا، بل فضحًا حضاريًا لعالم خرس، حين تعرّت إنسانيته؟

فالملكة رانيا، ليست ملكة قصور... بل سيدة الأثر والدفء.
ليست ملكة ألقاب... بل أمّ المبادرات وصوت الضمير العربي في زمن صامت وصوت الإنسانية في هذا العالم.

ولهذا، عندما جاء يوم الوطن، كانت الأرواح تفتّش عنك كما يُفتش الغائب عن ظله...
عن يمين سيدنا، أو عن يساره... أو عن قلبه الذي يعرف مكانك.

سلامتك من وجع الظهر يا سيدة الإنسانية،
سلامتك من "الديسك"...
فأنتِ التي حملت الوطن ولم تشتكي، ووقفتِ مع غزة والعرب والمسحوقين، ولم تنحني إلا لله.

ونحن نعدّ الأيام حتى تعودي لنا...
وفي السنة القادمة، حين تضيء الساحة من جديد، سيكون على اليمين الملك،
وعلى الشمال، مَن لا تغيب عن القلوب أبدًا: الملكة رانيا.

مولاتي المعظمة..








طباعة
  • المشاهدات: 10969
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-05-2025 07:42 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم